ميز افتتاح معرض المنتوجات الفلاحية بولاية بومرداس، هذه السنة غياب عارضي الخضر ما عدا جناح واحد للبطاطا والبصل، فيما احتل منتجي العسل وزيت الزيتون مساحة كبيرة من المعرض، وتبقى مشاكل الفلاحين تطرح نفسها كل سنة في انتظار حلول عاجلة، وحمل الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين سماسرة التسويق غلاء أسعار الخضر والفواكه، مطالبا بضرورة توفير قروض موسمية للفلاحين. انطلقت أمس ببومرداس، فعاليات معرض المنتوجات الفلاحية وفرة 4، والذي نظمته الغرفة الفلاحية ليوم واحد فقط عكس الطبعات السابقة، بمشاركة عدد معتبر من العارضين أغلبهم منتجي مادة العسل، إلى جانب منتجي زيت الزيتون، وأجنحة للأجبان والبيض، وأخر للدواجن، فيما كانت الحلقة المفقودة هي غياب عارضي الخضر كما يوحي عنوان المعرض ما عادا جناح واحد مخصص للبطاطا والبصل، فيما سجل حضور بعض عارضي العنب والبطيخ. وككل سنة يطرح فلاحوا ولاية بومرداس انشغالات لم يجدوا لها حل بعد، حيث قال "مدقة محمد" صاحب مستثمرة فلاحية ببلدية بغلية أن عدة مشاكل يتخبط فيها منذ سنوات منها غياب الري، وخبراء مختصين في الفلاحة لتفقد وضعيتهم وايفادهم بأحدث التقنيات المتبعة في الميدان الفلاحي، إلى جانب غلاء أسعار بذور البطيخ المحسنة جينيا والتي تصل إلى 15 د.ج للبذرة الواحدة مع العلم أنها غير قابلة لتجديد زراعتها، دون اغفال ارتفاع أسعار الاسمدة والمبيدات، وصعوبة تسويق مادة العنب لغياب سوق الجملة، وطالب بضرورة إعادة تفعيل بنك البذور والعودة إلى البذور المحلية، وسد في كل بلدية للقضاء على مشكل الري. وناشد كمال لواكد صاحب مستثمرة ببعلية بتسوية وضعية أصحاب العقود للتمكن من جلب عتاد وامكانيات. وحدثنا سيباوي نور الدين منتج العنب والاجاص ببودواوعن صعوبة الحصول على رخصة لحفر الابار للسقي، مضيفا أن فاكهة الاجاص في طريقها إلى الانقراض في الولاية نضرا للأمراض التي تفتك بها سنويا. وأوضح ممثل الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين حسان ملاوي في تصريحه للجريدة أن بومرداس حققت انتاج وفير في جميع الشعب الفلاحية هذا الموسم، وهو ما جاء مناقض لا قوال الفلاحين الذين اشتكوا من نقص الانتاج خاصة الكوسة، وقدم بعض الأرقام منها انتاج مليون و200 قنطار من البطاطا منها 500 ألف قنطار مخزنة في غرف التبريد، و03 ملايين قنطار من العنب، فيما حمل ارتفاع الاسعار بمناسبة عيد الاضحى المبارك إلى سماسرة التسويق نضرا لغياب الرقابة. وطالب بفتح أسواق جوارية في كل البلديات من أجل كسر الاسعار، ونقاط لبيع الفلاح، كما تحدث عن مشكل الفلاحين منها نقص الدعم، وتكليفه بحزمة من الوثائق في حال طلب حصوله على قرض، مطالبا بإعادة الضمان الاجتماعي للفلاحين بصفة عامة، وإعادة تفعيل بنك الفلاحة مخصص لهذه الفئة ويقدم قروض موسمية تصل حتى مليار سنتيم، وأشار إلى مشكل العقود حيث قال أن أزيد من 1400 عقد امتياز مجم لدى مديرية أملاك الدولة لبومرداس، وذكر بأهمية وجود سوق للجملة في الناصرية أو بغلية مخصص لتسويق العنب. وأكدت والية بومرداس يمينة زرهوني على أهمية تثمين القطاع الفلاحي وتطويرة وتوجيهه للتصدير في الوقت الحالي، مطالبة بالعمل أكثر لتحسين النوعية والكمية.