أدان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ما يصفه ب"الهجوم الارهابي" في مسيرة سلام بأنقرة قتلت 30 شخصا. وقال إردوغان في بيان إن التحقيقات تجرى وأن منفذي الانفجارات سيجرى إحالتهم للعدالة. وأضاف "أيا كان مصدر" الهجوم، فإنه يتعين إدانة جميع الأعمال الإرهابية. وقالت وزارة الداخلية التركية إن 30 شخصا على الأقل قتلوا كما أصيب 126 شخصا في انفجارين خارج محطة القطارات الرئيسية في العاصمة أنقرة أمس. وقالت الوزارة في بيان مكتوب إن المصابين يعالجون في عدد من المستشفيات بعد أن وقع الانفجارات الساعة العاشرة وأربع دقائق صباحا بالتوقيت المحلي في الوقت الذي كان فيه الناس يتجمعون للمشاركة في تجمع حاشد نظمته نقابات وهيئات المجتمع المدني. وأعلن المتمردون في حزب العمال الكردستاني الذين ضاعفوا منذ ثلاثة اشهر الهجمات ضد قوات الأمن التركية، أمس تعليق أنشطتهم قبل ثلاثة اسابيع من الانتخابات التشريعية. وقالت منظومة المجتمع الكردستاني وهي الهيئة التي تشرف على حركات التمرد الكردي في بيان "استجابة للنداءات التي أتت من تركيا والخارج فان حركتنا أعلنت وقف نشاط مجموعاتنا المقاتلة لفترة الا اذا تعرض مقاتلونا وقواتنا لهجمات". وجاء في الإعلان الذي نشر على موقع الهيئة الالكتروني "خلال هذه الفترة لن تنفذ قواتنا عملياتها المقررة ولن تقوم باي نشاط باستثناء الانشطة التي ترمي الى حماية مواقعها الحالية ولن تتخذ اي خطوة تمنع تنظيم انتخابات نزيهة". ولم يذكر الاعلان التفجيرين اللذين استهدفا صباح السبت متظاهرين كان يفترض ان يشاركوا في تجمع للسلام قرب محطة قطار انقرة واوقعا 30 قتيلا على الاقل و126 جريحا. ومنذ نهاية جوزيلية استأنف حزب العمال الكردستاني هجماته ضد قوات الامن التركية في جنوب شرق البلاد حيث غالبية السكان من الاكراد ما اسفر عن مقتل اكثر من 150 شرطيا وجنديا. من جهته كثف الجيش التركي العمليات الانتقامية ضد المتمردين الأكراد خصوصا من خلال قصف قواعدهم الخلفية في شمال العراق. ووضعت أعمال العنف هذه حدا لعملية السلام التي اطلقتها في 2012 حكومة انقرة الاسلامية-المحافظة مع المتمردين ولوقف اطلاق النار الذي كان صامدا منذ اكثر من عامين. وفي حديث لوكالة فرانس برس الثلاثاء من ملجأه في العراق اعلن مسؤول حزب العمال الكردستاني جميل بايك عن "مبادرة" لمساعدة حزب الشعوب الديموقراطي (الموالي للاكراد) قبل الانتخابات التشريعية المبكرة في الاول من نوفمبر. وقال بايك "اننا مستعدون لوقف اطلاق النار الان. من الضروري مساعدة حزب الشعوب الديموقراطي". وخلال الانتخابات التشريعية في السابع من جوان فاز حزب الشعوب الديموقراطي ب13% من الاصوات و80 مقعدا في البرلمان وخسر خلالها حزب الرئيس رجب طيب اردوغان الغالبية المطلقة التي كان يتمتع بها منذ 13 سنة.