كشف إمام المسجد الكبير، علي عية، أن تجارا وأثرياء، يستخدمون شتى الطرق للتهرب من دفع الزكاة ما يعد من أكبر الكبائر. اتصل عديد التجار حسب الشيخ عيّة، مطالبين بفتاوى -على مقاسهم- من بينها امكانية إخراج قيمة الزكاة في شكل مواد غذائية توشك أن تنتهي صلاحيتها، الأمر الذي حرمه الشيخ معتبرا إياه نوعا من أنواع الغش، نتيجة لجوء التاجر إلى الحيلة للتخلص من السلع الكاسدة تفاديا لخسائر مستقبلية. وأكد عية، أن تجارا آخرين، اقترحوا عليه تخفيض أسعار منتجاتهم حتى يستفيد منها الفقراء، وهذا ما لا يختلف حكمه عن سابقه. وأضاف المتحدث، أنه لا يجوز للأغنياء التحجج بالضرائب للتهرب من دفع الزكاة التي تعتبر نصا قرآنيا غير قابل للتأويل، فرضه الله على الأغنياء ليعود على المحرومين والفقراء لقوله تعالى "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها". ومن جهته، وصف الشيخ محمد فركوس، العادة التي جرت عند الكثير من العائلات بإعداد طعام خاص ليلة عاشوراء، سواء صاموا أو لم يصوموا٬ ب "محدثات الأمور" المبتدعة٬ مؤكدا أنه "إذا علم اقتصار مشروعية هذا اليوم على الصيام فقط، فلا يجوز تلبية دعوة من اتخذه مأتما٬ ولا من اتخذه عيدا". وقال الشيخ، في فتوى نشرها على موقعه الإلكتروني تحت عنوان "حكم التوسعة والسرور في ليلة عاشوراء"، أن إعداد طعام خاص لهذا اليوم بدعة الشيعة الذين اتخذوه مأتما٬ وقابلهم الناصبة بإظهار الفرح والسرور في هذا اليوم، وتوسيع النفقات٬ معتبرا أن ذلك "لا أصل يمكن الاعتماد عليه فيه، إلاّ أحاديث مختلقة وضعت كذبا على النبي صلَّى الله عليه وآله وَسلَّم، أو ضعيفة لا تقوى على النهوض".