قدم العديد من أولياء التلاميذ، عبرعدة بلديات بولاية تيزي وزو، حسب جمعية أولياء التلاميذ، شكاويهم للمؤسسات التربوية خاصة بالطورين المتوسط والثانوي بسبب ما أسموه " تفشي ظاهرة بيع الأقراص المهلوسة بالقرب من المؤسسات التربوية " وخاصة بذراع بن خدة، تادمايت، ذراع الميزان، وبوغني من قبل بعض المنحرفين. يشجع هؤلاء المنحرفين تلاميذ المناطق المذكورة،على اقتناء وتناول الأقراص المتداولة في الآونة الأخيرة ويتعلق الأمر بأقراص "الإكستازي" التي تعرف إقبالا كبيرا من قبل الشباب لاقتنائها على الرغم من تحذير المختصين والأطباء من أخطارها خاصة وأن الإدمان على هاته الأقراص وتناولها بكميات كبيرة يسبب لهم الجنون وأمراضا عصبية خطيرة، كما أكد بعض من أولياء التلاميذ أن أبناءهم من المفترض أن يذهبوا للمؤسسات التربوية من أجل الدراسة لا من أجل تعاطي المخدرات والمهلوسات التي "انتعش بيعها أمام المدراس والمتوسطات و الثانويات بشكل خاص"، وفقهم دائما، مبدين تخوفهم على أبنائهم من هذه الظاهرة لدرجة أن الكثير من الأولياء باتوا يراقبون أبناءهم تخوفا من أي مكروه وخوفا عليهم من رفقاء السوء، في سبيل إقناعهم بتناول هاته السموم، داعين المصالح المختصة إلى تكثيف الدوريات الأمنية بالقرب من المؤسسات التربوية لردع هؤلاء الباعة الذين يتربصون بالتلاميذ المتمدرسين ويقنعونهم في بداية الأمر بتجريب الأقراص بالمجان و بعد تعودهم عليها يضطر التلاميذ لتحصيل الأموال بأي ثمن من أجل اقتناء هذه السموم. عشرات القرى تستعد لموسم الاحتطاب شهدت بعض قرى بلديات أقبيل، أيت بومهدي، اليلتن، زكري، أغني قغران، واسي يوسف والواقعة على الشريط الحدودي بين ولايتي تيزي وزو والبويرة، عودة لأهاليها إلى موسم الاحتطاب تزامنا مع اقتراب فصل الشتاء، وتعطل مشاريع الربط بالغاز الطبيعي التي وعدتهم بها السلطات الولائية قبل نهاية سنة 2015. وخلال تجوالنا بإحدى القرى النائية الواقعة في أعالي قمم جبال جرجرة الشامخة، أكد لنا أحد شباب قرية أث بوزيد التابعة لبلدية أقبيل بدائرة عين الحمام بأنه شرع مؤخرا مع العشرات من شباب المنطقة في الاحتطاب بإحدى غابات القرية المتاخمة لبلدية إعطافن وذلك من أجل جمع الحطب وتكديسه في إسطبل أو مكان مخصص بكميات هائلة لاستعماله للتدفئة في فصل الشتاء وبأنه الوقت المناسب من أجل قطع الأشجار في منتصف فصل الخريف وعندما سألناه عن كون هذه الطريقة تقليدية وبأنه يمكن استعمال غاز البوتان بدلا من الاحتطاب ، أجاب الشاب سعيد وهو في 30 سنة من عمره، بأنه يستحيل الحصول على قارورة غاز البوتان في فصل الشتاء بقريتهم كما أن عملية شحنها تكلف مبلغ 600 دينار للقارورة بدل 200 دينار إضافة إلى انعدام المسالك والطرق المعبدة على طول أزيد من 20 كلم مما يصعب جلبها مع الظروف المناخية الصعبة في فصل الشتاء ، وهي نفس المشاكل التي يعيشها سكان عدد من قرى البلديات النائية في أقصى جنوب ولاية تيزي وزو . أما في قرية تيزيت ببلدية إليلتن، فتلجأ النساء والعجائز إلى جمع الحطب بعدما يقوم أبنائهم بقطع الأشجار الغير مثمرة وتخزينها في إسطبلات وتغطيتها جيدا من مياه الأمطار فيما أكد احد سكان القرية وهو أب في 45 سنة من عمره بأن " السلطات المحلية لم تزر أبدا قراهم إلا في مواعيد الحملات الانتخابية وبأنهم لا يزالون يعيشون الحياة الصعبة والعزلة والتهميش في سنة 2015 وذلك في الوقت الذي " تتباهى فيه السلطات المعنية بالانجازات الكبيرة والمشاريع الضخمة بالولاية "حسب تعبير هذا المواطن دائما .