استعاد الجيش السوري السيطرة على قرى وبلدات بريف حلب شمال البلاد خلال عمليات" نوعية" متواصلة لملاحقة "المسلحين حسب وكالة الأنباء السورية (سانا). ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله "أن الجيش السوري فرض السيطرة على مساحة تزيد على 50 كم مربعا تضم 6 قرى خلال عمليات متواصلة على أوكار التنظيمات الإرهابية في الريف الجنوبي الغربي لمدينة حلب". وقال المصدر "إن وحدات الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية نفذت عمليات نوعية أسفرت عن إحكام السيطرة الكاملة على قرى مرعين وحميمية وحميدة وحميدي والمشرفة والصبيحية، بالإضافة إلى وتكبيد التنظيمات الإرهابية التكفيرية خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد". وذكر المصدر العسكري أن وحدات الجيش السوري "تواصل عملياتها العسكرية في ملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية في الريف الجنوبي الغربي" من حلب. وقال المصدر إن سلاح الجو السوري "شن سلسلة غارات على أوكار وتحركات إرهابيي تنظيم (داعش) في قرى وبلدات حميمة والشيخ أحمد وأم أركيلة وأبوضنة وكصكيص ومسكنة وخفسة" في الريف الشرقي والجنوبي الشرقي لحلب. وأكد المصدر "سقوط قتلى ومصابين في صفوف إرهابيي التنظيم المتطرف" المدرج على لائحة الإرهاب الدولية "خلال الغارات وتدمير آليات مزودة برشاشات متنوعة". وبدأ الجيش السوري قبل أكثر من أسبوعين عملية عسكرية واسعة في حلب بغية تأمين الطريق الدولي الذي يربط العاصمة دمشق مع حلب وفك الحصار عن مطار كويرس العسكري. وقال مصدر عسكري سوري إن "وحدة من الجيش أحكمت سيطرتها على 22 كتلة بناء جنوب المشفى الوطني في درعا المحطة بعد القضاء على عشرات الإرهابيين فيها وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم". وأضاف المصدر أن عناصر الهندسة في الجيش قاموا بتمشيط كتل الأبنية وتفكيك عشرات العبوات الناسفة التي زرعها "الإرهابيون". وذكر أن وحدة من الجيش دمرت في عملية دقيقة "مقر قيادة للتنظيمات التكفيرية بمن فيه من إرهابيين وأسلحة وعتاد حربي في منطقة درعا البلد القريبة من الحدود الأردنية". واعتبر قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما غير المسبوق ارسال قوات خاصة الى سوريا غير كاف ومتأخر جدا من قبل منتقديه الذين عبروا عن اسفهم لغياب اي استراتيجية ازاء هذا البلد الذي تجتاحه الحرب. والهجمات على البيت الابيض المتهم بقصر النظر في موضوع سوريا، لا تعود الى الامس بل على الاقل الى 2013 وتتغذى باعترافات اوباما نفسه بالعجز في وضع حد للنزاع. فبعد مرور اربع سنوات ونصف على النزاع الذي اسفر عن سقوط 250 الف قتيل ونزوح ملايين سترسل واشنطن الى الارض "اقل من 50" عنصرا من قوات النخبة لا يقاتلون بل يقدمون النصح الى المعارضين السوريين الذين يحاربون الجيش النظامي. وفي مجهوده الحربي ضد تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي رفض اوباما المشكك كثيرا في نظرية التدخل العسكري، حتى الان رسميا ارسال جنود الى الارض، مفضلا القصف الجوي في اطار تحالف دولي تشكل في صيف 2014. وبالمعنى الحصري لن تكون المرة الاولى التي يطأ فيها جنود اميركيون الاراضي السورية. فقد قامت فرق كومندوس بعمليات سرية لمحاولة انقاذ رهائن كما قدم عملاء في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) اسلحة الى المعارضة. والقرار الرسمي بنشر جنود الذي يشكل تحولا في موقف الرئيس اوباما، لم يرض مع ذلك المعارضة الجمهورية التي اعتبرت انه "قليل جدا ومتأخر جدا". وزير خارجية بريطانيا مع تسوية الأزمة السورية سياسيا وأكد وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، أمس، على ضرورة تسوية الأزمة السورية الراهنة عبر مسار سياسي "يقود لمشاركة المعارضة المعتدلة في حكومة انتقالية". وقال هاموند - في مقابلة مع قناة (سكاي نيوز) الإخبارية - إن "اجتماعات فيينا حققت نجاحات في بعض الأمور، ولكن لا زال هناك بعض القضايا التي يتعين العمل لحلها" في إشارة إلى الاجتماعات الموسعة التي احتضنتها العاصمة النمساوية الجمعة للبحث عن تسوية للازمة في سوريا التي تجاوزت عامها الرابع. وأضاف أن "ما تحقق في فيينا هو اجتماع 20 دولة حول طاولة لمدة 9 ساعات لمناقشة الأزمة السورية الراهنة، ولقد اتفقنا على ضرورة الاجتماع مرة أخرى خلال أسبوعين حيث أنه لا يزال هناك اختلاف في الرؤى مع روسياوإيران بشأن قضايا رئيسية". وأوضح أن مسألة "رحيل الرئيس السوري بشار الأسد من الأمور التي لم نتفق عليها". وكان ممثلو سبع عشرة دولة فضلا عن الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي قد أصدروا بيانا مشتركا بشأن الوضع في سوريا في ختام محادثاتهم في فيينا، اتفقوا فيه على أنهم سيسعون إلى وقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا وأنهم سيعملون على إبقاء البلد موحدا، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن "هناك خلافات جوهرية لا تزال قائمة" مساعد وزير خارجية إيران: ليست هناك أي صفقة بشأن مستقبل سورية السياسي وقال أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية إنه لم تجر أي صفقة بشأن مستقبل سورية السياسي، وأكد:"أعلنا في اجتماع فيينا مواقفنا الثابتة والصريحة بشأن سورية". ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن عبد اللهيان القول في مقابلة تليفزيونية مساء أمس: "الجمهورية الإسلامية لم تسمح في اجتماع فيينا باتخاذ أي قرار نيابة عن الشعب السوري، وقال:"لا يمكن لأي دولة سواء تركيا أو أمريكا أو السعودية أو حتى إيران أن تبدي وجهة نظرها حول مصير الشعب السوري". وقال إن بلاده "حاولت ألا تدخل في أي تحد مع السعودية وعملت على التركيز على الشأن السوري". تقدم "داعش" وسط سوريا باتجاه طريق دولي وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على بلدة في ريف حمص الجنوبي الشرقي (وسط) ليتقدم باتجاه قرية تاريخية ذات غالبية مسيحية تبعد اكثر من عشرة كيلومترات عن الطريق الدولي بين دمشق وحلب، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "تنظيم الدولة الاسلامية سيطر بسهولة على بلدة مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي اثر تفجيرين انتحاريين واتفاق مع المسلحين المحليين" الذين خرقوا هدنة مطبقة منذ حوالى عامين مع قوات النظام. هجمات جوية تركية وأمريكية تقتل أكثر من 50 من مقاتلي "داعش" ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن مصادر أمنية قولها أمس إن غارات جوية شنتها طائرات تركية وأمريكية في سوريا أمس السبت أدت إلى قتل أكثر من 50 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وقال مسؤول حكومي تركي كبير لرويترز إن طائرات تركية شنت غارات على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في الوقت الذي استعد فيه الأتراك للتصويت في انتخابات برلمانية. 21 غارة جوية ضد "داعش" في العراقوسوريا وقال الجيش الأمريكي في بيان، إن قوات التحالف الدولي، شنت أمس الجمعة، 21 غارة جوية ضد مواقع تنظيم داعش، وأن 7 من تلك الغارات استهدفت مواقع للتنظيم في سوريا و14 في العراق. وأوضح الجيش في بيانه -وزَّعته السفارة الأمريكية في بغداد- أن الغارات الجوية في العراق تمت بالتنسيق مع الحكومة، واستهدفت إحدى الضربات موقعا لوجيستيا لتنظيم "داعش" بالقرب من القائم، الحدودية مع سوريا. وأضاف البيان أن ضربة أخرى استهدفت موقعًا لداعش في محافظتي نينوى (مركزها مدينة الموصل)،وأخرى في محافظة الأنبار (مركزها مدينة الرمادي). وفي سوريا دمرت ضربتان جويتان بحسب البيان، موقعين لتنظيم داعش، كما استهدفت ضربة أخرى أحد المباني القيادية بالقرب من مدينة الرقة السورية. ولفت البيان إلى أن مقاتلات التحالف استهدفت في الرقة أيضًا، نقطة لتجميع البترول، ومحطة لضخ للوقود، ومضخة وقود متنقلة، تتبع لتنظيم "داعش".