ال القصر الملكي المغربي في بيان إن عاهل المغرب محمد السادس اتفق مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على إعادة المهاجرين غير الشرعيين المغاربة إلى المغرب. وجاءت تلك الخطوة بعد حوادث تحرش جنسي بنساء في مدينة كولونيا الألمانية وجه اللوم فيها إلى رجال من شمال افريقيا. وتريد ألمانيا الحد من الهجرة من شمال افريقيا بإعلان المغرب والجزائر وتونس "دولا آمنة" وهو ما يقضي على فرصة حصول أي من مواطنيها على حق اللجوء. وقال بيان القصر الملكي الذي نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء بعد محادثات هاتفية بين العاهل المغربي وميركل "اتفق جلالة الملك والمستشارة الألمانية على أن يعزز المسؤولون المعنيون بالبلدين وبشكل فوري اتصالاتهم قصد إعداد ودراسة ملفات الأشخاص المقيمين بطريقة غير قانونية والقيام دون تأخير بترحيل الأشخاص في وضعية غير قانونية نحو المغرب." وأشار البيان إلى أن من بين ما تناولته المحادثات "التدفقات الأخيرة للمهاجرين السريين الذين يدعي بعضهم زورا حيازة صفة لاجئ وهي التدفقات التي نجمت عن نداء حركته دوافع إنسانية ولكن تم تحويره عن هدفه واستغلاله بشكل مكثف من طرف شبكات تهريب الأشخاص التي تنشط على ضفتي المتوسط." وذكر البيان أن وزير الداخلية الألماني سيعقد محادثات في المغرب خلال وقت قريب مع نظيره المغربي. ودخل ألمانيا العام الماضي نحو 1.1 مليون لأجيء معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق. وقال زيجمار جابرييل نائب المستشارة الألمانية إن برلين يمكن أن تخفض مساعدات التنمية للدول التي لا تريد استقبال مواطنيها الذين ترفض ألمانيا طلبات لجوئهم. ويعيش نحو 4.5 مليون مغربي في الخارج معظمهم في أوروبا وتبلغ تحويلاتهم السنوية نحو ستة مليارات دولار.