يعرف النسيج العمراني القديم بمدينة البويرة والذي ظل طوال فترة طويلة من الزمن يشكل النقطة السوداء ومنظرا بعيدا عن المواصفات الجمالية المطلوبة بعاصمة الولاية ، تجديدا تدريجيا من خلال الانطلاق في انجاز مشاريع عمومية عديدة بالمدينة العتيقة . وتمثل تدخل الدولة بهذا الخصوص في برمجة إنجاز برنامج للتجهيز يشتمل على مسرح الهواء الطلق ومقر لمديرية الأشغال العمومية وكذا مقرات لكل من مديرية التجارة والضرائب ومقر "الجزائرية للمياه" وكذا مقر جديد للبلدية ومركز طبي اجتماعي ومدرسة لتعليم القران ومكتبة بلدية ، مع العلم أن مجمل هذه المشاريع ، تنجز على أنقاض البناء القديم الذي تم هدمه في وقت سابق . وبالموازاة مع ذلك هناك مجموعة أنهج وطرقات، تم شقها ومنها على الخصوص شارع زيغود يوسف والشارع الموازي للتعاونية الولائية للحبوب والخضر الجافة. وهناك تدخلات أخرى في هذا بالنسيج العمراني القديم ، من طرف الوكالة الولائية للتسيير والتنظيم العقاريين الحضريين، التي استهدفت أيضا إنجاز مشاريع للترقية العقارية نذكر من بينها مجموع العقار بحي عبد الله المنجز بالشراكة مع تسعة ملاك الذي يشتمل على 48 مسكنا مع حظيرة لتوقف السيارات ومحلات تجارية وخدماتية ، وكذا مجموع عقار أخر بحي عين أقراويش المتضمن 37 مسكن ومحلات للتجارة والخدمات. ورغم تجسيد مجمل هذه المشاريع وإعطاء الموافقة لمشاريع أخرى للخواص للانطلاق في عملية التجسيد الذاتي لبناياتهم إلا أن ذلك يبقى في حاجة ماسة إلى مواصلة الجهد من طرف السلطات العمومية خاصة وذلك في أفق إستغلال شتى المواقع الأخرى المتبقية من الأحواش الشعبية من خلال ترحيل وإعادة إسكان قاطني تلك الأكواخ القصديرية .