عبر أنصار مولودية الجزائر عن سرورهم وغبطتهم الكبيرتين عقب إعلان إلغاء العقوبة التي كانت مسلطة على منسق الفرع السابق للفريق عمر غريب على هامش أشغال الجمعية العامة العادية للفاف التي جرت أول أمس في مركز سيدي موسى التقني. وأكد روراوة أنه بعد تشاور مع أعضاء المكتب الفدرالي وجميع الأطراف الفاعلة في كرة القدم من بينهم رؤساء النوادي الذين طالبوا رسميا بإلغاء هذه العقوبة، قرر إعادة غريب إلى مجال الكرة في الجزائر بعد 33 شهرا من صدور القرار القاضي من شطب اسمه نهائيا ومدى الحياة من النشاط الرياضي في الجزائر على خلفية ما صدر منه ومن فريقه في نهائي كأس الجمهورية لعام 2013 لما رفض التقدم لاستلام الميداليات بعد الخسارة أمام اتحاد العاصمة في النهائي. وكأول ردة فعل بعد صدور القرار عبر الشارع الرياضي العاصمي خاصة أنصار المولودية عن استحسانهم للقرار الذي يفتح صفحة جديدة ويعيد الأمل لمحبي الفريق الذين فقدوا أمل رؤية فريقهم يستعيد بريقه في ظل الصعوبات التي لاقت الفريق في مجال التسيير منط رحيل المسير "الأصلع". وطالب أنصار الفريق من سوناطراك العمل لإعادة غريب سريعا إلى الفريق وتسليمه قيادة المولودية لإعادة السكة إلى الطريق السليم حيث سيكون غريب محل أنظار الجميع في الأيام والأسابيع القليلة القادمة التي قد تحمل الجديد بخصوص عودة المنسق السابق إلى فريق القلب وتسلمه للمشعل في ظل عجز إدارة بتروني على قيادة السفينة الى بر الأمان. وان كان خبر ''الإفراج'' عن غريب قد حمل فرحة وسرور في وسط أنصار العميد، فان الأمر لم يكن كذلك لدى الرئيس بتروني الذي رفض التعليق عن القرار مكتفيا بالقول أنه لم يعارض الفكرة لكنه لن يعلق عليها، ويبدو أنه قد فهم أن عودة ''عومار'' تدفعه الى اتخاذ قرار سريع وهو الانسحاب في هدوء وترك المجال للعائد، حتى وان لم تتأكد بصحة الأخبار التي نؤكد اهتمام إدارة معزوزي الرئيس المدير العام لسوناطراك بخدمات المسير الأكثر شعبية في المولودية. وقال عمر ريب في أولى خرجاته الإعلامية بعد صدور القرار أن سوناطراك وفرت الأموال والمسيرون لم يحسنوا استغلالها وهو ما فسره البعض على أنه تقرب من الإدارة وإعلان للحرب على الفاشلين الذين سيروا الفريق خلال غيابه، حيث لم يستطيعوا أن يضمنوا الاستقرار رغم البحبوحة المالية التي مر منها الفريق وتشير مصادر مقربة، أن غريب قد يعاد إلى المجموعة المسيرة ليس كمسؤول أول بل كمناجير، خاصة أن الإدارة غالبا ما فكرت في تعيين شخص ما في هذا المنصب الحساس الذي يضمن تناسقا جيدا بين الإدارة والفريق الرياضي وهو ما سيوافق عليه حتما منسق الفرع السابق كخطوة أولى في انتظار أن يقلب الطاولة رأسا على عقب على منافسيه في أول فرصة تتاح له.