وجهت الأمينة العامة لحزب العمال، دعوة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تطالب فيها بإطلاق سراح الجنرال حسان بن حديد الذي دخل في إضراب عن الطعام، ودافعت عن المادة 51 من الدستور لأنها تواجه "خطة استعمارية". وقالت حنون، في ندوة صحفية أمس بالعاصمة، ان الجنرال المتقاعد بن "لم يخن العلم يوما ولم يقتل الأبرياء"، واستهجنت حنون "الهجمة الشرسة" ضد المجاهدة زهرة ظريف بيطاط، معتبرة إياها هجمة ضد الثورة ورموزها. وقالت حنون خلال اجتماع مكتب حزب العمال الوطني، إن المادة 51 المتعلقة بتحديد المناصب بالنسبة للجالية لا تتعلق بالمهاجرين، وإنما بأشخاص بعينهم سواء كانوا في الجزائر أو خارجها، وأكدت حنون أن الأمر جاء كرد فعل لخطة ما تتعلق "بالمستعمر الفرنسي". وأضافت ان المستعمر الفرنسي بدأ بالجانب الإقتصادي ويريد أن يعيد الجزائر مستعمرة, وقالت حنون في تفسيرها لأدراج هذه المادة التي لم تكن في مسودة مشروع الدستور، أن البلاد معرضة لخطة على الطريقة الأوكرانية، مشيرة إلى أن الجزائر تتعرض لضغوط خارجية من فرنسا "لكي يخرج الجيش ويشارك في المستنقعات الأجنبية"، داعية الى "تقوية مناعة السلطة من خلال الثقة في الشعب المستعد للدفاع عن السيادة". وحذرت حنون من شعارات تتغنى بالإستمارات الفرنسية في البلاد وقالت أن الإحصائيات الأخيرة أكدت تراجع الإستثمارات الفرنسية في الجزائر، رغم كل التسهيلات في الجزائر, مشيرة الى أن فرنسا لم تجعل من الجزائر بلد استثمار بقدر ما حولته إلى بازار لإنقاذ الشركات الفرنسية. وفتحت حنون ملف الإتحاد المغاربي على خلفية مطالب في الفترة الأخيرة تنادي بضرورة إعادة إحيائه، وهو ما ثمنته "شريطة عدم التلاعب بقضية الصحراء الغربية التي تمثل أمن البلاد".