قال رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، إن وضع البلاد في غاية الخطورة، خاصة مع الاضطرابات الحاصلة على الحدود الجنوبية والشرقية، ويرى أن "التغلب على هذا الوضع وتفادي السقوط في مطبة الدسائس التي تنسجها قوى غربية ضد بلدنا تقتضي إطلاق حوار حقيقي بين السلطة والأحزاب، يتولد عنه اعتماد إجراءات استعجالية لتهدئة الجبهة الاجتماعية، وتقليص حدة قلق المواطنين الناجم عن تدني القدرة الشرائية على خلفية ارتفاع أسعار مواد استهلاكية، والأزمة المالية والاقتصادية المتولدة عن انهيار أسعار البترول في الأسواق العالمية". وذكر بن عبد السلام في حديث ل"الجزائر الجديدة"، انه بامتصاص غليان الجبهة الاجتماعية وتعزيزها يمكن التحكم في الاضطرابات أو أجواء اللااستقرار المسجلة على الحدود وبالخصوص الشرقية والجنوبية، وأضاف رئيس حزب الجزائر الجديدة، أن السلطة مطالبة بالتخلي عن سياسة الانفراد في اتخاذ القرارات والعمل على إشراك المعارضة في مناقشة واعتماد السياسات الوطنية المرتبطة بتسيير الشأن العام للبلاد، بالمقابل، فان المعارضة بدورها مدعوة للتنازل عن بعض مطالبها، خاصة وان ظروف الجزائر تتطلب العمل الجماعي لتلطيف الأجواء الداخلية، والالتفاف حول البلد، والعمل الجماعي للتصدي لكل ما من شانه المساس بالاستقرار. وقال جمال بن عبد السلام انه "بناء على استنتاجات وتحليلات الوضع الهش الذي تعيشه البلاد، أتوقع تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة"، وربط مصداقية اي عملية انتخابية مستقبلا بسحب تنظيم الانتخابات من وزارتي الداخلية والعدل، وإسناد العملية للجنة مستقلة تتولى تاطير وتنظيم الاستحقاقات السياسية.