أكد جمال بن عبد السلام رئيس حزب جبهة الجزائرالجديدة، أن التغيير الحكومي الجديد يدل على أن دائرة الانسداد انتقلت إلى النظام ولم تعد مقتصرة على البلاد فقط، معتبرا أن هذه الأخيرة لم تأتي عن طريق التشاور لكن مجرد إشاعات مغرضة. وعلى صعيد أخر قال المتحدث إن الجبهة لم تفصل بعد في إمكانية مشاركتها في الانتخابات المحلية المقبلة ولكنها ضد النسبة الإقصائية المحددة ب 7 بالمائة. قال بن عبد السلام خلال الندوة السياسية التي نظمها ،أمس، بمركز الثقافة عز الدين مجوبي بالعاصمة »إن الحكومة التي قالوا عنها أنها أتت بالتشاور مجرد إشاعة وأنه بعد الانتخابات التشريعية المزورة والمضخمة نتائجها من قبل السلطة ها نحن نسمع اليوم عن تعديل حكومي وكأنه أم القضايا، ضاربين بذلك ما جرى في العاشر من ماي من تجاوزات واختراق للقوانين وتزوير تضررت منه كل الفئات عرض الحائط«. مؤكدا أنه يستوجب على الأحزاب السياسية المعارضة أن لا تناقش التعديل الحكومي وما انبثق عنه ولكن تغيير النظام الذي وصل إلى حدوده القصوى وبيّن أنه عاجز على حل المشاكل التي يتخبط فيها الشعب بعد 50 سنة من الاستقلال. وأضاف ذات المسؤول الحزبي أن التعديل الحكومي الجديد لم يشرك العنصر النسوي بالنسبة المطلوبة »كنا نأمل في جبهة الجزائرالجديدة إشراك ما لا يقل عن 11 امرأة لكن هذا الأخير أدرج امرأتين فقط على رأس وزارت ليس بالسيادية«. واعتبر المتحدث أن جبهة الجزائرالجديدة لم تفصل بعد في إمكانية مشاركتها في الانتخابات المحلية المقبلة ولكنها ضد النسبة الإقصائية 7 بالمائة التي قال عنها بن عبد السلام أنها غير قانونية وتخدم أحزاب الأغلبية على حساب الأحزاب الجديدة التي لا تملك قاعدة نضالية واسعة مؤكدا في السياق أن جبهته طالبت وتطالب بضرورة إلغاء هذه المادة التي وصفها بالتعسفية. وقال بن عبد السلام إنه بهدف الخروج من الأوضاع المتأزمة التي تعيشها الجزائر خاصة في الفترة الأخيرة لا بد أن تشكل وتتحد قوى التغيير والمعارضة عن الشرفاء ونقول لهم كفانا حيادية ولابد أن نوفر جو التغيير ووسائله ومكوناته. وأوضح المتحدث أنه يوجه مجموعة من الرسائل لرجالات النظام قائلا »كفانا هروبا إلى الأمام ومضيعة للوقت والعودة إلى الطريق الذي يخدم الجزائر وشعبها«، كما دعا قوى المعارضة إلى الالتقاء على مشروع سياسي واضح وغلق الباب الخارجي الذي لا فائدة ترجى منه.