كشف وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، عن دخول مركب الحديد والصلب بمنطقة بلارة ببلدية الميلية بجيجل مرحلة النتاج سنة 2017، وذكر على هامش أشغال منتدى صناعة النسيج ، بفندق الاوراسي، أن هذا المشروع الذي كان مجرد حلم طوال سنوات، قد تحقق، و"سيعطي دفعا قويا للتنمية المحلية بالولاية التي تحتضن المشروع، ناهيك عن مناصب الشغل المستحدثة لفائدة شباب المنطقة"، وقال إن هذا المشروع الجزائري-القطري سيمكن اعتبارا من العام المقبل من إعطاء نقلة نوعية للاقتصاد، وذكر أن المرحلة تتطلب إنعاش الصناعة الوطنية وتقوية المؤسسات الخدماتية. وقال وزير الصناعة والمناجم إن إستراتيجية الحكومة في الصناعة على المدى القريب، تستهدف إعادة فتح وتأهيل المركبات الصناعية، التي كانت مغلقة منذ سنوات لأسباب مبررة، وقال إن هذه الرغبة تبلورت في إعادة تشغيل مؤسسات الصناعات النسيجية في العديد من المناطق، والتي ظلت مغلقة منذ بداية عشرية الإرهاب، وقررت الحكومة تخصيص ميزانية ضخمة تفوق مليار دينار، وتتوزع هذه المؤسسات على على شرق ووسط وغرب البلاد، وتحدث عن مشروع الطلاق اكبر مشروع في أفريقيا، الذي انطلقت اشغلا انجازه مؤخرا في الحظيرة الصناعية بسيدي خطاب بولاية غليزان، بشراكة جزائرية-تركية. وأضاف وزير الصناعة والمناجم، إن مؤسسات الأروقة وأسواق الفلاح سابقا، ستعرف نفس العملية، وسيعاد فتحها لفائدة الشباب، حيث سيتم تجميع التجار الفوضويين من فئة الشباب في هذه الوحدات المنتشرة عبر مناطق البلاد، وترمي هذه العملية إلى الحفاظ على مناصب الشغل لهذه الشريحة من جهة، وتعزيزها من جهة اخرى، والحد من التجارة الموازية وتطهير الشوارع والأرصفة من هذه الممارسات غير المشروعة، على حد تعبير وزير الصناعة.