الكثير من النساء من تحبذ أن تتقمص دور الرجل والدور المتسلط في المنزل بلا منازع، غير مبالية أنه هناك رجل له الدور الأكبر في حياتها وحياة أولادها ويجب لها أن تحترم حدودها بصفتها أنثى. الضغط النفسي سبب في تسلط المرأة من جهتها قالت الأستاذة سميرة بالطور الابتدائي ببن عكنون أن الضغط النفسي والإحباط، المتولد من طبيعة الحياة العصرية اليومية، تعد من الأسباب الأساسية لمشكلة العنف الأسري، حيث أصبحنا نسمع عن الكثير من الزوجات من يعنفن أزواجهن بسبهن أو بمعايرتهن أمام أولادهن وأمام الآخرين لأنهم لم يرضخوا لطلباتهم أو أنهم لا يستطيعن توفيرها لهم، غير مبالين بكرامتهن أو بما يقولون عنهم، حيث نجد الكثير من النساء تتقمصن دور الرجل غير مباليات أنه هناك رجل يجب أن يكون هو الرادع الأكبر والمتسلط في المنزل. شتم الوالد أمام الأطفال يؤدي إلى كرهها مدى الحياة من جهتها ترى الأستاذة فائزة من الحراش، أنه الكثير من النساء أصبحنا اليوم نسمع عنهم أنهم يردون أن يتقمصوا دور الرجل في كل شيء كما انه هناك العديد من النساء من لا يبالين بأزواجهم حتى ولو كانوا أمام الآخرين، بسبهم وبشتمهم وبمعايرتهم، كما أنه من الصعب أن يتقبل رجل اعتداء زوجته عليه"، موضحة أن طبيعة المرأة تميل إلى الهدوء والطاعة، والأفضل في حالة الخلافات ألا يصل الموضوع إلى الضرب والإهانة، حتى لا يتأثر الأطفال بهذا السلوك، حيث نجد الكثير من الأطفال من يكرهون أمهاتهم بسبب سبها ومعايرة لوالدهم، حيث يصل إلى كره شديد إلى مدى الحياة. عندما تصل المرأة إلى ذروة الغضب تفعل مالا يتوقعه أحد هذا وأكدت الأنسة فتيحة، أن عنف المرأة ضد الزوج يتضاعف بكثرة عندما تعاني من ظلم وإهمال زوجها، وخاصة عندما تتعرض للخيانة فهنا تجد المرأة همها الوحيد الإنتقام منه بأي سبب من الأسباب، وحسب الآنسة فتيحة، فهنا تجدها تتقمص دور الرجل في المنزل والمتسلط حتى تهينه لأنه الأول من دمر حياتها وقالت: "المرأة عندما تصل إلى قمة الغضب تفعل ما لا يتوقعه الآخرون، وخاصة عندما يطعنها الزوج بسيف الخيانة، فقد تضربه وربما تقتله، "وأن عنف المرأة يكون نابعا من خوفها على بيتها، فهناك أزواج مستهترون ولا يقدرون الحياة الزوجية، لافتة إلى أنه في بعض الأحيان تلجأ الزوجة إلى القيام بدور الرجل في المنزل بسبب غياب الرجل وعدم تقديره للمسؤولية، مما يجعلها أكثر عنفا من غيرها. عنف الزوجة ضد زوجها قد يكون ناتجا عن ضعف شخصيته يرى السيد عبد الرحمان أستاذ لغة عربية بالحراش، أنه هناك الكثير من الزوجات طفح كيلهن بسبب تعدي الزوج عليها بالضرب والألفاظ الجارحة، مما أدى إلى نفاذ صبرها في بعض الحالات، وتبدأ في تعنيفة بكل الأشكال"، كما أن عنف الزوجة قد يكون ناتجا عن ضعف شخصية الزوج، لأن "الضعف لدى الزوج يجعل المرأة تلعب دور الرجل في المنزل، ولا يسعنا أن ننسى أن الاضطرابات النفسية لدى الزوجة تساهم في اعتدائها على الزوج، كما أن البيئة التي نشأت فيها الزوجة تؤثر كثيرا على حياتها الزوجية، فمثلا هناك زوجات اعتادت والدتهن على ضرب الوالد، ولذا تجدها تتقمص شخصية والدتها، كما أن طبيعة وشخصية الزوجة تلعب دورا هاما وبارزا في الاعتداء"، ومن جهة أخرى نرى أن ممارسة الزوج لبعض السلوكيات المنحرفة، كتعاطي الكحول، أو العلاقات غير الشرعية، واكتشاف الزوجة له يجعله أكثر ضعفا إذا كانت المرأة من النوع المتسلط والقوية، مما يجعلها قد تعتدي عليه بالضرب، خاصة إن كانت شخصيتها شخصية متسلطة عدم الإحترام بين الزوجين يؤدي إلى إلغاء الصفة الاعتبارية من جهته يرى محمد موظف في مؤسسة خاصة، أن عدم الاحترام وكثرة الخلافات بين الزوجين تؤدي إلى إلغاء الصفة الاعتبارية، مما يجعلهما ينزلان منزلة دونية، من استخدام الألفاظ غير اللائقة كالسب والشتم، وأيضا الضرب، مشيرا إلى أن الزوج الذي يطلب الحماية من زوجته، عادة ما يتسم بالضعف والشعور بالخوف. عنف المرأة للرجل يكون بسبب خيانته لها من جهتها أكدت لنا الأستاذة سميرة أن عنف المرأة تجاه زوجها يكون له أسباب واضحة من أهمها اكتشاف خيانة الزوج، وشعور الرجل بالخجل مِن فعلته، مما ينتج عنه رد فعل انتقامي من الزوجة، وقد يصل إلى القتل في بعض الأحيان، حيث سمعنا الكثير من الزوجات من قتلت زوجها بسبب خيانته لها، وخاصة إذا كانت من الشخصيات المتسلطة"، ولفتت إلى أن هناك بعض الزوجات تتفوق على الأزواج في الرواتب، مما يجعلها تشعر أنها الطرف الأقوى المتحكم ماديا، وتسعى دائما إلى استفزاز الزوج، وينتهي الأمر إلى العنف المتبادل من الطرفين. شرعا "العنف بين الزوجين من الأمور التي نهانا عنها الرسول "ص" يرى الشرع ، أن قضية العنف بين الزوجين تعد من الأمور المحرمة التي نهانا عنها الرسول عليه السلام، وقال: "جعل الله الزواج بين الرجل والمرأة للرحمة والمودة وإعمار الكون، وإذا فُقِد ذلك وتدخل الشيطان في الحياة الزوجية زاد العنف من الطرفين؛ مما يؤدي في النهاية إلى استحالة الحياة الزوجية".حيث أن "العنف من الأمور التي لا يمكن قبولها، وعادة ما يكون ضد المرأة؛ أما إذا وصلنا إلى تعنيف أو ضرب الزوجة لزوجها، فهذا من منازع الشيطان"، منوهاً إلى خطورته في هدم الأسر، وموضحا أن الرجل بقيمته وكرامته من الصعب أن يقبل إهانة أو اعتداء زوجته عليه.وقال: "كم من أبناء كرهوا النساء بسبب مشاهدة الأم وهي تسب وتعنف والدهم، وكم من بنات كرهن الرجال بسبب عنف الأب تجاه أمهم، لذا يجب أن يتقيَ الزوجان الله في أولادهم، وألا يحيلوا الحياة الزوجية إلى ساحة للسب والشتم والضرب"، لقوله تعالى: "فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف". زوجتي تربطني "مراتى عايشة دور الرجل" بهذه الكلمات بدأ "سليم""" حكايته، وبعين منكسرة يتابع:"نعم تلك التى أحببتها لدرجة العبادة منذ أن وقعت عينى عليها، تجسد هذا النموذج الصارخ من التسلط والسيطرة، تتلذذ بامتهان كرامتى وتصل إلى ذروة سعادتها وشعورها بالنشوة بقهرى واستعبادى، فى البداية لم تكن تصرفاتها الشاذة تتجاوز حدود غرفتنا التى زودتها بكرفاش، وزينت أحد أركانها بعصا خشبية غليظة لكن بمرور الوقت بدأت تتخطاها، لا تزال تعبيرات وجهها ونظراتها المليئة بالرغبة الجامحة وهى تحكم غلها ليدى بالحبال فى لقاءاتنا عالقة بذهنى". يكمل الزوج الثلاثينى حديثه:"باتت زوجتى تتنفن فى ابتكار اساليب لإذلالى، فتارة تشترى لى طوق يزين به عنق الكلاب لارتديه، وأخرى تصر على أن أحضر لها يوميا إناء ماء ساخنا وأغمر فيه قدميها بعد عودتها من عملها، وترفض ان اجلس الى جوارها وهى تشاهد التلفاز، وتنهرنى إذا فعلتها بأقبح الالفاظ، وباتت لا تنادى أمام العالمين إلا بالإشارة وكأننى عبدا لها، فأيقنت وقتها انها تعانى من خلل نفسى وأنها تحتاج الى مساعدة". ويتابع:"أقنعتها بعرض نفسها على طبيب نفسى، وقبلت من منطلق أن تثبت لى أنها إنسانة طبيعية وليست بشاذة، وأن هناك الكثير من الزوجات والازواج حالهم مثلها، واتهمتنى باننى لا أحبها ولا أريد سعادتها، لم اكترث باتهاماتها وألححت فى طلبى. بالفعل ذهبنا إلى الطبيب الذى أكد لى أن زوجتى"سادية، والسادية فى علم النفس تعنى الحصول على المتعة من خلال ألم ومعاناة الآخرين سواء كان ذلك نفسيا أو بدنيا او جنسيا، رفضت امرأتى ان تخضغ لأى علاج ، وزادت فى طغيانها وباتت تجاهر بإهانتى أمام العالمين، فلم أعد اتحمل، ولم أجد أمامى سبيلا سوى طرق أبواب محكمة الأسرة لتنهى مأساتى التى دامت ل3 سنوات".. "يدها طويلة" جلس" محمود" الزوج الأربعينى على كرسى يمسح بمنديله البالى ذرات العرق المتصبب من جبهته العريضة، معلقا ناظريه بدرجات السلم الرخامى، للمحكمة وكلما مرت عيناه على امرأة تشبه زوجته التى أقامت ضده دعوى خلع بمحكمة الأسرة بعد عام ونصف العام من الزواج، لمعاتبته لها على زيارتها لأهلها دون إذنه - حسب روايته - تتبدل ملامح وجهه وتنتابه حالة من القلق. يقول الزوج الأربعينى فى بداية كلامه :"تزوجتها منذ ما يقرب من عام ونصف العام، حيث رشحتها لى خطيبة شقيقى، وعددت لى محاسنها، فقالت عنها إنها فتاة متدينة فى أواخر الثلاثينيات، ومن أسرة بسيطة، لا تريد من الحياة سوى الستر والإستقرار، ولأننى كنت لا أزال أعانى من سكرات خطبة فاشلة لفتاة مدللة قبلت الإرتباط بها، ووهمت أنها الزوجة المناسبة، وتكبدت بمفردى تكاليف تأثيث البيت خاصة أنها صارحتنى بأن أهلها لن يتمكنوا من تجهيزها لضيق حالهم. ساعدنى عملى بأحد الفنادق وقتها على التكفل بمصروفات الزواج كاملة، تمت الزيجة سريعا، وانتقلنا للعيش فى شقة ببيت أهلى، وما أن أغلق علينا باب واحد حتى سقط القناع عن شخصيتها العصبية والإنطوائية". يواصل الزوج الأربعينى حديثه عن تفاصيل زيجته البائسة:" كانت زوجتى تغضب لأتفه الأسباب، وتثور إذا عاتبتها على خروجها دون إذنى، وأحيانا كانت تترك البيت دون سبب، وأهلها كانوا يعيدونها إلى ويوصونى أن أصبر عليها قليلا، وفى لحظات ثورتها كانت لا تستحى أن تمد يدها على أو أن تمسك بأطراف ملابسى وتدفعنى من أمامها أو تكسر أى شىء يقابلها، لدرجة أننى بدأت أشك بأنها تعانى من حالة نفسية، ليس ذلك فحسب بل كانت تمر عليها أيام دون أن تنبس ببنت شفه، وإذا حدثتها تظل صامتة، وأظل أنا أتحدث إلى نفسى، ". يختتم الزوج روايته:" زاد حال زوجتى سوءا بعدما أنجبت ابنتنا الوحيدة، وسرحت من عملى ، رغم أننى لم أنقصها شيئا أو أرد لها طلبا رغم قلة مالى، شكوت حالها أكثر من مرة لوالدتها وأشقائها، ووعدونى أن يعيدوها إلى رشدها لكن دون جدوى. وفى آخر مرة ثارت كعادتها لمجرد أنى عاتبتها لأنها زارت أهلها دون أن تخبرنى حتى ولو بمكالمة هاتفية، بعدها ادعت أنها ذاهبة لقضاء حاجات للبيت، كان ذلك فى شهر جويلية الماضى، مرت الساعات ولم تعد، هاتفتها ففوجئت بها تخبرنى بأنها ماكثة فى بيت أهلها ولن تعود مرة ثانية ، ثم أقامت دعوى خلع ، ويبدو أن صبرى عليها جعلها تزيد فى طغيانها". يصعد "محمد" الزوج العشرينى درجات السلم المتهالك لمحكمة الأسرة ، متجاوزا موجات الزحام المتلاطمة، ليلقى على مسامع القاضي حكايته مع زوجته "الدلوعة"سليطة اللسان، طويلة الأيدي - حسب روايته- بعد طلبها الخلع بعد زواج دام لأكثر من ثلاث سنوات، وأثمر عن إنجاب طفلين. يقول الزوج العشرينى فى بداية حديثه:" تزوجتها ولم التفت إلى تحذيرات أمى لى من الإرتباط بابنة أخيها المدللة، سليطة اللسان، فكثيرا ما أقسمت لى بأنها لن تصبر على ضيق حالي، فهى ابنة لرجل يمتلك عقارات وله من الأموال آلاف مؤلفة، أما أنا فلست إلا عبد فقير لا يملك إلا"سيارة كلونديستان" متهالك يدر له فى نهاية سعيه بضعة جنيهات يساعد بها أمه التي انبرى نعلها من التنقل بين بيوت العباد حتى تتمكن من تربيته هو وأخواته، بعدما رحل عائلهم الوحيد وهم في سن مبكرة، وكثيرا ماحدثتنى بأن زوجتى لا يزال قلبها معلقا بحب خطيبها السابق الذى اعتاد إهانة كرامتها وضربها، وأنها قبلت بي رغم ظروفى الصعبة لأنها وجدت فيّ ضالتها، فهى تظن أن فقري سيسهل مهمتها فى إخضاعى لها مثلما نجحت أمها فى السابق مع أبيها". وبصوت منكسر يتابع:" وللأسف كانت أمي محقة فى كل كلمة قالتها فى حق زوجتى المدللة، فما أن أغلق علينا باب بيت واحد حتى تجلت أمام ناظري طباعها البغيضة التي كان يدركها الجميع إلا أنا، وبدأت فى إطلاق سهام لسانها السليط على، وباتت تمطرني بسيل من الألفاظ النابية كلما اشتعلت نيران الخلافات بيننا أو عصيت لها أمرا، وأحيانا كان يصل بها الأمر أن تتعدى على بالأيدى وتقطع ملابسى. ينهى الزوج حديثه:" ليس ذلك فحسب بل كانت تختلق المشكلات وتترك البيت عائدة إلى منزل أهلها بسبب وبدون سبب، ولكى أنال رضاها كان على أن أدفع ثمنه غاليا، أتذكر أنها طلبت منى فى إحدى المرات ثلاثة ملايين سنتيم مقابل أن تقبل اعتذاري، وحفاظا على استقرار البيت واستمراره ،وحرصا على مستقبل طفلي والجنين الذى كان يتشكل فى رحمها، واحتراما لرابطة الدم والقرابة كنت أخضع لابتزازها وفى أحيان كثيرة كنت اقترض المال لأشتري به ثمن عودتها للبيت، ورغم كل ما فعلت من أجلها وصبري على تسلطها سعت لخلعى". "البادى أظلم" "البادى أظلم" شعار رفعته زوجات ردا على اتهامهن بضرب أزواجهن .. فتقول سماح الزوجة الثلاثينية :"كان يضربني، ويبقينى واقفة أمامه بالساعات أرتجف، ويهددنى بحرقى بالسجائر إذا تحركت. كنت أنتظر أن تغفو عيناه لكى أهرب إلى بيت خالتى الواقع بالقرب من منزلى التعيس وأحتمى به لأيام، أعترف بأن خوفى وضعفى منعنى من مواجهته، إلى أن جاء اليوم الذى تغيرت فيه نظرتى إليه، واكتشفت أنه رجل جبان، لا يمارس سلطانه ورجولته إلا على، حين صمت عن ضرب أخيه لى أمامه، وعجز عن صده عنى، شعرت وقتها أن الخوف قد تحجر بقلبى، ولأول مرة علا صوتى عليه وألقيت بالطعام فى وجهه، صحيح أنه قيدنى بالحبال وانهال على بالخرطوم، لكن ضربه لم يزدنى إلا قسوة وسخطا". وبكلمات تحمل فى معانيها مزيجا من مشاعر القهر والضعف والقوة تردف:"بت أضربه كما يضربنى، وفى مرات عديدة كدت أقتله بالسكين لولا ستر الله، ففى لحظات عراكنا كانت تنتابنى نوبات هياج ولا أشعر بما أفعل، حينها أيقنت أننى إذا استمررت مع هذا الشخص سينتهى بى المطاف إما فى زنزانة أو فى غرفة معتمة بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية، تركت البيت ورفعت دعوى طلاق للضرر بعد 20 عاما من العذاب والخوف". الزوجة المصرية.. الأولى عالميا في ضرب الأزواج استمرارا لمقولة أن العالم يتغير وأن العديد من الأمور وإن حملت طرائف إلا أن لها مدلولاتها على المستوى الاجتماعي، فقد أكدت دراسة أجراها مركز مصري متخصص أن المصريات تفوقن على جميع نساء العالم بضرب رجالهن. وذكرت الدراسة ، التي أجراها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية نشرت أجزاء منها في بعض الصحف، أن نسبة النساء اللواتي يقمن بضرب أزواجهن وتقول الدراسة إن هذه النسبة المرتفعة تعني أن المرأة المصرية تفوقت حتى على الأمريكيات اللاتي جئن في المركز الثاني ومن بعدهما الهند بفارق شاسع وما لفتت إليه الدراسة أن النسب الأعلى لممارسات ضرب الزوجات لأزواجهن تكون في الأحياء الراقية والطبقات الاجتماعية الأعلى، أما في الأحياء الشعبية، فالنسبة وصلت إلى 18 % فقط. وبالرغم من أن ظاهرة ضرب المرأة لزوجها ليست جديدة إلا أنها تدفع للتأكيد على التغييرات الاجتماعية على صعيد تبدل مراكز القوى الجسدية بحسب أكثر التعليقات الطريفة على مثل هذه الأخبار. وأصبح ;سي سيديتعرض للقهر والعنف الأسري ولا أحد أحسن من أحد ، فقبل شهور أكدت دراسة أخرى أن نسب ضرب الزوج تأتي عالية ففي الهند 11% , بريطانيا 17 % , أمريكا 23% . هذه النسب بالأغلب بالقرب من المجتمعات الغنية أما عند المجتمعات الفقيرة فالنسبة تكون منخفضة. هذا فيما أكدت دراسة أعدها الدكتور السيد عوض أستاذ علم الاجتماع في كلية الآداب جامعة قنا، أن أكثر من نصف الرجال المتزوجين في مصر معرضون للضرب من زوجاتهم، ووصلت نسبة عنف الزوجات ضد أزواجهن إلى 50.6 % من إجمالي عدد المتزوجين في مصر. وكشفت دراسة أخرى أعدتها فادية أبو شبيهة الباحثة بالمركز القومي للبحوث حول العنف المصري في مطلع الشهر الحالي ونشرتها وسائل إعلام متفرقة، أن معدلات ضرب الزوجات لأزواجهن في مصر قد زاد بشكل مثير حيث قفزت من 23% عام 2003 لتصبح 28% عام 2006 لتفوق أعلى المعدلات على المستوى العالمي متفوقة بذلك على الأمريكيات وهن في المرتبة الثانية بنسبة 23% بينما جئن البريطانيات في المرتبة الثالثة بنسبة 17% ثم المرأة الهندية في المرتبة الرابعة بنسبة 11%. وقد ذكرت الدكتورة فادية في دراستها أن معدلات ضرب الزوجات لأزواجهن تزداد في الأحياء وبين الطبقات الراقية عن الشعبية حيث تبلغ في الأحياء الراقية 18% بينما تبلغ في الأحياء الشعبية 12%. لكن قد تكون هذه فروق إحصائية فقط لأن عامل الصراحة والشجاعة في الاعتراف يكون بارزا أكثر في الأحياء الراقية. وتقول الدراسة إن النساء عندما يرتكبن العنف ضد الرجل فإنهن يفعلن ذلك بشدة وقسوة حسب درجة القرابة بين الزوجين وغالبا ما تكون لديهن دوافع وانفعالات وصراعات مكبوتة تجاه المجني عليه ويكون الدافع لأسباب اقتصادية وبعضها يعود إلى التنشئة الاجتماعية. وعن أسباب وأشكال ضرب الزوجة لزوجها أعد الدكتور محمد المهدي رئيس قسم الطب النفسي جامعة الأزهر بكلية طب دمياط دراسته الحديثة يقول فيها: الأسباب التي أدت إلى العنف الأنثوي ترجع أولا إلى حالة الانتقال من مرحلة تحرير المرأة إلى مرحلة تمكينها حتى أدى ذلك إلى استيقاظ عقدة التفوق الذكوري لدى الرجل فراح يمارس عدوانا سلبيا ضدها فهبت هي لتؤدبه مستخدمة العنف. وفي الكويت أكدت دراسة علمية حديثة أجريت على شريحة من النساء وعرضها المحامي خالد عبد الجليل أن 35 % من نساء الكويت شعرن بالمتعة بعد ضربهن وتعذيبهن لأزواجهن. المرأة السعودية ليست ببعيدة فقد دخلت على الخط كما يقال وعلى سبيل المثال مانشرته الوطن السعودية اعترافات لعدد من الزوجات بأنهن يعتدين بالضرب على أزواجهن، مشيرةً إلى تنوع آلات الضرب فمنهن من تضرب زوجها بالمقلاة وأخرى تؤدبه بالخيزران وثالثة تنتقم منه بسبب ما أوقعه والدها علي والدتها من اعتداءات وهى صغيرة. جدل بين علماء الأزهر حول فتوى ضرب المرأة لزوجها أثارت فتوى، تبيح للزوجة ضرب زوجها وتصفه بأنه «صائل»، جدلاً ساخناً بين علماء الأزهر، حيث أيد بعض علماء الأزهر هذه الفتوى، بينما رفضها آخرون، ولكل فريق من هؤلاء العلماء حُجَجَهُ وأسانيده الشرعية. وأيد رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشيخ عبد الحميد الأطرش هذه الفتوى، مؤكداً أنه يجوز للزوجة شرعاً أن تضرب زوجها دفاعاً عن النفس، ولكل إنسان أن يدافع عن نفسه، ولا فرق في ذلك بين رجل وامرأة، أو عظيم وحقير، لأن الناس جميعاً أمام الله سواء، وإذا تعرض إنسان للضرب فلا يجوز له أن يسكت على ذلك. ورفض الدكتور مصطفى الشكعة عضو مجمع البحوث الإسلامية هذه الفتوى ووصفها بأنها «مدمرة للبنيان الأُسَرِي في الإسلام، واستبدال المودة والرحمة، التي جاء بها الإسلام، بالعنف والضرب». وأضاف «إن شريعة الإسلام لم تُبِحْ للزوج ضرب زوجته إلا ضربا معنويا للتأديب، وإلا تحول الأمر إلى عدوان على الحياة، وهذا يرفضه الإسلام. واتفق الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر مع ما ذهب إليه الدكتور الشكعة، مؤكداً «أن هذه الفتوى تعد دعوة ل «خراب البيوت»، مضيفا أن الإسلام جاء بمنهج لعلاج الحياة الأسرية، فقد منع القرآن الكريم اللجوء إلى مثل هذه الأساليب. ويرى الدكتور أحمد السايح، الأستاذ في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، أنه إذا كان الزوج سيئ العشرة، وقام بضرب زوجته فمن حق الزوجة شرعاً وقانوناً أن تدافع عن نفسها وأن تبادل عنف زوجها بعنف مثله دفاعا عن النفس، لأن المرأة والرجل متساويان في الحقوق والواجبات فالمرأة كالرجل في نظر الإسلام تماما. لقول الله تعالى: «ولهن مثل الذي عليهن». ملف حسيبة بوعلام الله- زهية بوغليط