عقدت وزيرة التربية نورية بن غبريت أمس بمقر الوزارة بالمرادية لقاءا مع الشركاء الاجتماعيين وأولياء التلاميذ لإعلامهم بالخطوط العريضة حول إصلاحات الجيل الثاني، للمنظومة التربوية، وسط انتقادات واسعة من النقابات التي تساءلت عن الغرض من الإجتماع، دون تقديم البرنامج الذي لازال محل إعداد من طرف الوزارة ولن يكون جاهزا قبل شهر. وقال إيدير عاشور، رئيس مجلس ثانويات الجزائر "الكلا"، تم اللقاء في أجواء مشحونة، بعد إنتقاد الوزيرة حول الدعوة للإجتماع لمناقشة الخطوط العريضة لإصلاحات الجيل الثاني، في وقت لم تقدم فيه البرنامج. وعن نتيجة الإجتماع، قال إيدير عاشور للجزائر الجديدة، إن الإجتماع لم يقدم أي نتيجة أو إضافة. وحول مضمونه، قال إنه ارتكز حول نقطتين، الأولى جاءت لتأكيد فشل التكوين والنوعية للمنظومة التربوية، رغم نجاحه من حيث الكم، والنقطة الثانية تتعلق بمنهجية العمل التي قامت بها الوصاية لإعداد برامج الجيل الثانية. وفي هذا السياق قال المتحدث "لا يمكنني قول شيء في هذه النقطة لأن البرنامج لم يقدم لنا، وهو ما تم انتقاده بشدة من طرف النقابات". ويعتقد إيدير عاشور أن الغرض الحقيقي وراء اللقاء هو توضيح إستدعاء خبراء فرنسيين للمساعدة في إصلاح المنظومة التربوية، خاصة وأن الجزائر فيها من الخبراء والكفاءات التي تجعل الوزارة في غنى عن الخبرة الفرنسية، وهو السؤال الذي طرحته النقابات على الوزيرة، حيث أجابت أن العملية تدخل في إطار التعاون والشراكة بين البلدين على غرار جميع القطاعات، الشرطة، القضاء، وغيرها من القطاعات التي وقعت فيها الجزائر اتفاقات تعاون مع دول أجنبية. وقال رئيس إتحاد جمعيات أولياء التلاميذ للجزائر الجديدة، عقب الإجتماع، إن اللقاء كان يوما إعلاميا لتقديم الخطوط العريضة حول إصلاح المنظومة التربوية، وأهم النقاط التي طرحت في اللقاء كانت حول الجيل الأول الذي كان سنة 2003، والذي أظهر فشله في عدة جوانب. وفي هذا الشأن قالت نورية بن غبريط إن إصلاحات الجيل الأول لن يتم إلغاؤها وإنما سيتم تحيينها، أما الجيل الثاني فيتضمن برنامج السنة الأولى والسنة الثانية إبتدائي والسنة الأولى متوسط، كما عرضت الأهداف والخطة والطريقة لتحقيق هذه الإصلاحات، وانتقد أحمد خالد غياب هذا البرنامج في الإجتماع، الذي سيكون جاهزا بعد شهر، وتوقع أن يكون نقاش آخر لقراءة المحتوى والمضامين، وأهم ما جاء في الإجتماع هو الإجماع على أن المدرسة الجزائرية بحاجة إلى إصلاح.