افترضت تحقيقات فرنسية وبلجيكية أن يكون الجزائري محمد بلقايد المنتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية والذي لقي حتفه خلال مداهمة لشرطة مكافحة الإرهاب في منطقة فورست قرب بروكسل، هو العقل المدبر للخلايا الإرهابية في أوروبا، وقالت الافتراضات الامنية أنه نسق مع نجيم العشراوي، صانع الأحزمة الناسفة وأحد منفذي الاعتداءات الانتحارية في بروكسل، وقادا عمل المجموعة المنفذة لهجمات باريس من بلجيكا عبر الهاتف. وكشفت تقارير صحفية في ألمانيا أن سلطات أمن أوروبية تواصل البحث عن ثمانية أشخاص على الأقل، يشتبه في تقديمهم المساعدة والدعم لمنفذي هجمات باريسوبروكسل. وقالت صحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية نقلا عن دوائر أمنية، إن سلطات الأمن الأوروبية تفترض أن هؤلاء الإسلاميين وأكثرهم فرنسيون وبلجيكيون إما أن يكونوا متواجدين في سورية أو أنهم فارون داخل أوروبا، ونقلت نتائج تحقيقات فرنسية وبلجيكية تعتقد أن الجزائري محمد بلقايد هو المنفذ لهجمات بروكسل وقبلها باريس. وكانت الهجمات التي وقعت في باريس في الثالث عشر من نوفمبر الماضي أسفرت عن مقتل 130 شخصا، وأسفرت هجمات بروكسل في الثاني والعشرين من مارس عن مقتل 31 شخصا، ويعتبر هؤلاء المشتبه بهم من بين الأشخاص الذين كانوا على اتصال بعبد الحميد اباعود العقل المدبر لهجمات باريس وصلاح عبد السلام الذي ألقي القبض عليه في بلجيكا بتهمة تقديم الدعم في هجمات باريس.