كشف مصدر على علم بأن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة قد استاء من مدرب حراس الخضر الفرنسي ميكائيل بولي عقب التصريحات التي أدلى بها لموقع باري نورموندي الفرنسي أول أمس بمناسبة نزوله محاضرا رفقة المدرب الوطني كريستيان غوركوف بجامعة روين الفرنسية، والتي كشف من خلالها عن رغبته في مغادرة العارضة الفنية للمنتخب الوطني، بسبب شعوره بالملل والفراغ الكبير وهو ما لا يلبي طموحاته، حيث يرغب بولي على حد قوله في العودة إلى العمل في أجواء الأندية التي تمنح له وقت عمل كامل عكس المنتخب الوطني الجزائري، كما ألمح بولي في نفس الحديث إلى أن هذه الرغبة يتقاسمها معه المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف الذي حسبه يرغب هو أيضا في معانقة تدريب الأندية من جديد، بعدما أشاد كثيرا بالطريقة التي يعمل بها مدرب لوريون السابق وخبرته الكبيرة في عالم المستديرة والتي استفاد منها كثيرا، وهو ما أثار استياء رئيس الفاف الذي كان متواجدا أمس في سويسرا للمشاركة في انتخابات الفيفا. الفاف تطالب مبولي بتوضيحات وروراوة قد يطرده بعدما انتهت مهمته بانتهاء الكان وبحسب المصدر ذاته، فإن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ستطالب مدرب حراس الخضر ميكائيل بولي بتوضيحات حول سبب هذه التصريحات، خاصة وأنه ألمح إلى احتمال رحيل غوركوف أيضا الأمر الذي من شأنه التأثير سلبا على استقرار التشكيلة الوطنية المقبلة على معسكر مهم تحسبا للقاء المزدوج أمام اثيوبيا نهاية الشهر الداخل، كما أن تصريحات مبولي غريبة نوعا ما خاصة وأنه اشتكى من كثرة الراحة وليس من كثرة العمل، كما أنه يتقاضى أجره كاملا دون أي نقصان، ثم ما الذي يمنعه من العمل إذا أراد العمل هنا في الجزائر من خلال متابعة مباريات البطولة المحلية ومعاينة حراس البطولة الجزائرية، والعمل معهم، خاصة وأن هناك العديد من الأسماء التي تستحق المتابعة في الجزائر، غير أنه يحب البقاء في فرنسا مثله مثل مواطنه غوركوف، ويفضل المشاركة في محاضرات رياضية في مختلف أنحاء العالم على البقاء في الجزائر والتركيز على المنتخب الوطني الأول و المحلي الذي يستعد للمشاركة في التصفيات المؤهلة لل شان، في حين قد يسارع رئيس الفاف محمد روراوة إلى طرد مبولي عقب هذه التصريحات، ويبحث عن بديل له، خاصة وأن العمل مع المنتخب الجزائري يستهوي الكثير من الأسماء، فضلا عن وجود مدرب حراس ثان في الطاقم الفني للمنتخب هو بلحاجي الذي يقوم بعمل كبير مع الخضر ويحظى بخبرة كبيرة وثقة كل اللاعبين، كما أن مبولي سبق له وأن أنكر جميل الخضر بعد انتهاء مونديال البرازيل، عندما استقال من العارضة الفنية للخضر غداة العودة من البرازيل ليلتحق مباشرة بنادي طرابزون سبور التركي رفقة المدرب السابق وحيد حليلوزيتش، وذلك قبل أن تعيده الفاف للمنتخب فقط من أجل مرافقة التشكيلة الوطنية إلى كأس افريقيا الأخيرة بغينيا الاستوائية، أين أظهر تقصيرا كبيرا في عمله بدليل عدد الأهداف التي تلقاها الحارس مبولحي في تلك الدورة.