خرج الأمين العام بالنيابة للأراندي أحمد أويحي، أمس عن صمته، تحدث عن "التصحيحيين " الذين يتحدثون عن اختلالات شابت عملية التحضير للمؤتمر وهو في أريحية تامة، ورد بالثقيل على فرنسا بسبب استغلالها لصورة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لتشويه صورة الجزائر في الخارج، وأعلن بالمقابل عن دعمه لإصلاحات وزيرة التربية نورية بن غبريت، وعقب كذلك على تصريحات الأمين العام للأفلان، ومن جهة أخرى تحاشى أويحي الحديث عن أوراق " بنما " التي كشفت مستور وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، الذي يعتبر من أبرز قيادي الأراندي. أويحي يخاطب التصحيحين "سينتهي عهدكم خلال المؤتمر القادم" بداية حديث أحمد أويحي كانت عن " التصحيحين "، حيث قال عنهم أن " المؤتمر المقبل سيكون بداية القطيعة مع الانحرافات "، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يمثل حدث هام في تاريخ الحزب، وسيكون نهاية عهد الانحرافات التي عادت و انتشرت في أروقة الأرندي منذ أربع سنوات، وخاطب أويحي، نورية حفصي وزملائها في الحركة التصحيحية، قائلا " أنتم شهود على أن الأرندي حزب ديمقراطي بأتم معنى الكلمة، وسبق لكم وأن ترجيتم داخل هذه القاعة لتقولوا رأيكم وتدلوا بإنتقاداتكم، وكان لكم ذلك "، وتابع أويحي قوله " سنقف في وجه كل من يسعى بالعودة بالحزب الى عهد ديكتاتورية الأقلية". وعاد أويحي للحديث عن تاريخ عودته للحزب التي كانت بتاريخ 15 جوان الفارط، موضحا انه خاطب خصومه قائلا " يدايا مفتوحة لكم "، وقال بلغة الواثق من نفسه " لما لم تنتقدوا تأجيل انعقاد المؤتمر سنة 2013 "، مؤكدا أمام إطارات حزبه أنه لم يمارس سياسة الإقصاء منذ عودته، بدليل عدم قبوله للاقتراح الذي تقدم به عدد من قيادي الحزب والمتعلق بانتخاب الأمين العام الجديد للحزب في المؤتمر القادم عن طريق التزكية، وفرض الصندوق، مضيفا أن المؤتمر الاستثنائي للحزب سيضع حدا ل "الزعامة ". ..وأعلن عن دعمه لإصلاحات بن غبريت واستغل الأمين العام بالنيابة لثاني قوة سياسية في البلاد، تزامن انعقاد المؤتمر الجهوي لولايات الوسط مع الاحتفال بيوم العلم، للإعلان عن دعمه لإصلاحات لوزيرة التربية نورية بن غبريت، موضحا " البعض تخوف من الاقتراحات التي جاءت بها الوزيرة، بحكم تمسكهم بالهوية الوطنية "، وخاطبهم قائلا " تمسكوا إن أردتم بالأصالة والهوية الوطنية، لكن اركبوا في نفس الوقت موجة هذا العصر لنرتقي بالمدرسة الجزائرية. المعارضة وضعت نفسها في خدمة "أبواق" في الخارج وتحدث بالمقابل أحمد أويحي، عن هذا اليوم المصادف لرئاسيات أفريل 2014، مذكرا أن الشعب الجزائري قرر الالتفاف حول رئيس الجمهورية بالنظر الى الانجازات التي حققها خلال العهدات الثلاث السابقة، أبرزها توزيع قرابة 3 ملايين سكن وتوزيع ملايين مناصب الشغل، ووجه أويحي في هذا السياق سهامه نحو المعارضة التي تضع نفسها على حد قوله في خدمة " أبواق " في الخارج، موضحا أنه خلال شهر فيفري الفارط عقدت الكثير من اللقاءات في " مخابر " فرنسا، ناقش فيها المجتمعون الوضع الداخلي للجزائر، مستندين على الخطابات التي تلقيها المعارضة التي أصبحت تنسق بطريقة مباشرة مع أطراف خارجية. "ما قام به مانويل فالس عمل دنيء والجزائر لا تمنح صفقات اقتصادية ببلاش " وعاد الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي للحديث عن ما قام به الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس، حينما عرض صورته مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأراد أن يظهر من ورائها للعالم أن الرئيس عاجز عن أداء مهامه، قائلا " ما قام به فالس عمل دنيء ونحن ندد به "، ووجه في هذا السياق، أويحي باعتباره مدير ديوان رئاسة الجمهورية، رسائل مباشرة لفرنسا، وخاطبها قائلا " استغلال صورة بوتفليقة كانت مناورة مدبرة، وفرنسا لم تقتنع بعد أن الجزائر استقلت". وأوضح بالمقابل أن قدوم الفرنسيين الى الجزائر كان من أجل تحقيق مصلحة تخدم بلدهم والجزائر قالت " لا "، فالشراكة لها ثلاثة قواعد أبرزها الاحترام المتبادل والمصالح المتكاملة وخدمة مصالح الشعبين، وتابع المتحدث قائلا " هناك في فرنسا شريحة حقودة على الجزائر، رفضت تقبل فكرة استقلال الجزائر التي تختلف مع بلادهم في الدفاع على مصلحة البلدان التي لازالت تعاني من أزمات، وخاطب أويحي فرنسا قائلا " الجزائر لا تمنح صفقات اقتصادية ببلاش ". أويحي لسعداني: لا تهمني تصريحاتك وأنا في تواصل دائم مع رئيس حزبك وبخصوص التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الأمين العام للافلان عمار سعداني، قال الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، أن ما قام به سعداني نابع من موقف شخصي له ، ولا يهمني، ومازلت في تواصل دائم مع قيادة الأفلان وهو رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة، رافضا من جهة أخرى الرد على إمكانية ترشحه للرئاسيات القادمة، مكتفيا بالقول " أعتز بصفة رئيس الجمهورية ".