قال الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذوبي أن الجزائر تحولت إلى حلبة صراع بين فرنسا وأمريكا، حول الرئيس القادم للجزائر وانتقد بشدة رئيس الوزراء الفرنسي بسبب الضجة الأخيرة حول صورة الرئيس بوتفليقة، وتحدث ضمنيا عن صمت الأمين العام للأفلان، عمار سعداني حيال ذلك . وأفاد ذويبي خلال ندوة نشطها أمس بالعلمة أن " ما قام به مانويل فالس هو ابتزاز لسيادة الجزائر عبر المساس برمزية رئيس الجمهورية.ورغم أننا نختلف مع الرئيس وحاشيته ونحمله المسؤولية السياسية للأوضاع التي وصلنا إليها ولكن أخلاقنا الوطنية لا تسمح لنا بالسكوت عن انتهاك سيادة الدولة الجزائرية بإلحاق ضرر برئيس الجمهورية". وقال أن " ا يجري من إساءة للجزائر اليوم من قبل فرنسا رسالة قوية يجب قراءتها لأولئك الذين يراهنون على الخارج من اجل الوصول إلى كرسي الحكم" موضحا أن " مهما قدمنا لفرنسا من تنازلات اقتصادية وسياسية وثقافية حتى في هويتنا تم التنازل عليها في إطار الدعم الخارجي ، لكن الرد كان عنيفا ، ولذلك سيكون الرهان عليها مستقبلا خاسرا". وانتقد رئيس النهضة ، زيارات شكيب خليل إلى الزوايا ، ويرى أنها تعكس "انهيار لمنظومة القيم والمفاهيم . و الأمر مقصود يراد تدنيس كل مرجعية يعود إليها الجزائريين" معقبا أنها " أصبحت تمنح صكوك الغفران للمذنبين ، في حين السلطة كانت تتهم الغير باستغلال المساجد من قبل البعض لاغراض سياسية ". ووجه ذويبي انتقادات لاذعة لحركة "الماك" الانفصالية بسبب مسيرات 20 أفريل ، قائلا " أن وصول دعاة الانفصال وتمزيق الوحدة الوطنية إلى التظاهر والمطالبة بتفكيك المجتمع الجزائري ونسيجه هي خطوة جد متقدمة تقوم بها عناصر خبيثة ممولة من جهات خارجية". وشجب من جهة أخرى استعمال العنف والقوة العمومية ضد الاساتذة المتعاقدين ببودواو . كما أدان اعلان دول الخليج أول أمس دعما للمغرب في قضية الصحراء الغربية . وفي الشأن الاقتصادي ، اعتبر ذويبي أن " عملية القرض السندي إعلان رسمي بإفلاس الدولة وعملية مباشرة للمرور إلى خصخصة الدولة وتأميمها من قبل الخواص".