انتقد الأمين العام لحركة النهضة ذويبي الوضع السياسي الذي قال عنه بأنه ”مغلق”، وما يؤدي إلى ”تأزيم الوضع”، وبخصوص المبادرات الموجودة في الساحة حاليا قال ذويبي بأن كثرة المبادرات ”يشوش” على المبادرة الجادة -في نظره- ويتعلق الأمر بما تدعو إليه تنسيقية الحريات من أجل الانتقال الديمقراطي. وأضاف ذويبي، أمس، خلال افتتاحه لأشغال ندوة التكوين المنظمة بمقر الحزب العاصمة، بأن هناك من يريد جعل المال الفاسد قاعدة للحكم، ومنهم من يريد جعل العسكر قاعدته للحكم، ومنهم من يريد أن يمكن للطرف الخارجي ليكون له قاعدة اجتماعية للحكم، وهي ”المقاربات الخاطئة” حسب ذويبي. ورد ذويبي، على زميله في التنسيقية جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد، الذي دعا في آخر تصريحات صحفية له مؤسسة الجيش للتدخل، حيث أوضح ذويبي قائلا ”اتركوا المؤسسة العسكرية لمهامها الدستورية النبيلة”، واصفا إياها بأنها ”صمام أمان الجزائريين”، ورافع المتحدث لضرورة إبعاد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية. ومن جهة أخرى، وجه المتحدث انتقادا شديدا لمشروع قانون المالية لسنة 2016، الذي وصفه بقانون ”فئوي”، يزيد الغني غنى ويزيد الفقير فقرا، مستغربا من السياسية الاقتصادية والاجتماعية التي جاء بها مشروع القانون، متسائلا عن مصير الأموال لما كان سعر البرميل في حدود 120 دولار، حيث تم صرف الملايير، غير أن المواطن -حسب ذويبي- لم يستفد إلا بالشيء اليسير، ولما تراجعت أسعار برميل النفط امتدت يد الحكومة إلى جيب المواطن البسيط، وذكّر المتحدث ببعض الإجراءات التي قال عنها مجحفة، من بينها التنازل عن شروط إعادة استثمار الأرباح من طرف المؤسسات، بالإضافة للتنازل عن مشاريع الاستثمار السياسي، معربا عن تخوفه من اتساع الإجراء ليشمل مجالات أخرى، كما استنكر بشدة فتح رأسمال المؤسسات العمومية، وهو ما يعني، يضيف ذويبي، خصخصة جديدة للمؤسسات العمومية، بخصوص الاستدانة من الخارج اعتبرها ب”غير المعقولة”.