تحتضن تونس، غدا الخميس، فعاليات الدورة ال34 لمجلس وزراء خارجية دول "اتحاد المغرب العربي"، وستكون أزمتا ليبيا وسوريا على رأس جدول الأعمال. وقالت الخارجية التونسية في بيان لها، حصلت "الأناضول" على نسخة منه: "يؤكد احتضان تونس لهذا الاستحقاق المغاربي الهام تعلق بلادنا بالوحدة المغاربية كخيار استراتيجي، وحرصها على دعم مسيرة اتحاد المغرب العربي وتفعيل آلياته، والسعي إلى الدفع بالعمل المشترك؛ بما يستجيب لتطلعات شعوب المنطقة إلى الاندماج والتكامل". وأضافت أن الاجتماع يأتي في "إطار التجاوب مع مستجدات المرحلة الحالية عربيا وإقليميا ودوليا، وما تطرحه من تحديات مشتركة على جميع الأصعدة". وحسب مصادر دبلوماسية في تونس، سيتناول اجتماع وزراء خارجية دول "اتحاد المغرب العربي" مواضيع إقيلمية عدة، في مقدمتها الأوضاع في ليبيا وسوريا. ووفق مصدر دبلوماسي مغاربي، من المرجح أن يشارك وزير الخارجية في "حكومة الوفاق الوطني" الليبية، إبراهيم الدباشي، ممثلا لبلاده في الاجتماع؛ لتكون هذه أول مشاركة رسمية له في فعالية خارجية. ومن المقرر أن يسبق الاجتماع الوزاري اجتماعين تحضيريين؛ هما اجتماع "لجنة المتابعة"، و"اجتماع كبار الموظفين" في وزارات خارجية دول "اتحاد المغرب العربي". ولم يوضح بيان الخارجية التونسية موعد عقد هذين الاجتماعين، لكنهما في العادة يعقدان في اليوم الذي يسبق الاجتماع الوزاري؛ أي اليوم الأربعاء. و"لجنة المتابعة" هي لجنة منبثقة عن الاتحاد، وتضم أعضاء من دول الاتحاد، ومهمتها متابعة قضايا الاتحاد بصفة تكاملية مع بقية هيئات الاتحاد، وتعرض نتائج أعمالها على مجلس وزراء الخارجية. وكانت العاصمة المغربية الرباط استضافت أشغال الدورة ال 33 لمجلس وزراء خارجية دول "اتحاد المغرب العربي" في ماي 2015.