انتشرت بشكل لافت ظاهرة ابتزاز الفتيات عبر وسائل التواصل الإجتماعي بصورهن الشخصية، وقد سمعنا من الشرطة أنها عالجت عدة قضايا تكون فيها الفتاة هي الضحية، والمسؤولة في نفس الوقت عن وقوعها في المصيدة، وطفت على السطح أيضا في الآونة الأخيرة قضايا ابتزاز أبطالها من الجنس اللطيف. وحتى وإن أدانت المحكمة الرجل بعقوبات مختلفة، يبقى المجتمع الجزائري والعربي يشير بأصابع الإتهام للمرأة. ما يجهله المبتزين عموما حسب مصادر أمنية أن بفضل وسائل التحري الإلكتروني الحديثة، يتم تحديد هويتهم حتى ولو كان حسابهم بإسم مستعار. وأضاف المصدر أن أغلب المتورطين من الرجال، ولكن بدأت مؤخرا تسجل قضايا ورائها العنصر النسوي. شخص نشر صور طليقته عبر الفايسبوك في رمضان من القضايا التي عالجتها فرقة البحث والتحري بأمن ولاية بومرداس بحلول شهر رمضان، قضية شخص قام بنشر صور طليقته عبر صفحة الفايسبوك، وحسب نص الشكوى التي أودعتها الضحية من بلدية الثنية ضد زوجها السابق، أنه قام بانتحال هويتها عن طريق فتح حساب عبر "الفايسبوك" وكذا نشر وتشهير صورها دون رضاها، بعدما وصل إلى مسامعه خبر اقترانها مرة أخرى من رجل آخر، فور ذلك باشرت عناصر المصلحة تحقيقاتها أين قامت باستدعاء المشتبه فيه الذي نفى الأمر جملة وتفصيلا، لكن وبفضل أسلوب التحري الالكتروني تمكنت عناصر الخلية من كشف أمر المشتبه ومواجهته بالدلائل المعلوماتية، أين اتضح جليا ارتكابه لفعل الابتزاز والتهديد، كما أنه قام بانتحال الهوية ونشر صور بدون رضا صاحبها. شباب يبتزون فتيات بنشر صورهن أو تعويض مادي ومن بين القضايا الشائعة أيضا تورط شباب في ابتزاز صديقاتهن السابقات واستغلال صورهن، وهو ما حدث للضحية البالغة من العمر 26 سنة والتي قامت برفع شكوى ضد شاب يبلغ من العمر 33 سنة القاطن بمدينة بجاية، بعدما قام بابتزازها وانتحال هويتها ونشر صورها عبر فايسبوك"، انتقاما منها بعدما قطعت العلاقة التي تجمعهما، وصرحت أنه قام بالاتصال بها وتهديدها بنشر صورها كما طلب منها أن تسلمه مبلغ 20 مليون سنتيم، وعثرت الشرطة بعد القبض عليه وتفتيشه ومعاينة هاتفه على صور الفتاة. ونفس الأمر حصل مع طالبة جامعية، هددها شاب من ولاية أم البواقي يبلغ من العمر 33 سنة وقام بنشر صورها عبر موقع التواصل الاجتماعي " الفايسبوك"، ولم تجد الضحية من حل سوى الاستنجاد بالشرطة ورفع شكوى، موضحة أنها كانت تربطهما علاقة وعن دوافع الجاني صرحت أنه أراد الانتقام منها كونها قررت قطع العلاقة لاكتشافها أنه متزوج. استغلال طالبات فرص عمل كما تعرضت فتاة للابتزاز. حينما باشرت تربصا بأحد الوكالات المصرفية ببرج منايل، وأوهمها شخص تعرفت عليه بمساعدتها قصد الحصول على منصب عمل، غير أنه استغل الفرصة من أجل الوصول إلى مبتغاه من خلال الاتصالات الهاتفية بينه وبينها، وتصوير مقاطع فيديو خاص بها في وضعيات مخلة بالحياء، وقدمها لشخص آخر بغية العمل معه دون علمها أنه شريكه ويريد ابتزازها هو الآخر، حيث تمكن من أخذ الفيديوهات والصور الخاصة بها وأصبح يهددها بنشرها عبر شبكة التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، بعد التحريات التي قامت بها مصالح الشرطة لبرج منايل تمكنت من إلقاء القبض على الفاعلين الشريكين الذين تتراوح أعمارهما بين 35 و55 سنة. موظفة مطرودة من العمل تهدد إطار بمستشفى وحسب فرقة مكافحة الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام فقد أوقفت شابة تبلغ، 26 سنة من العمر، والتي قامت بنشر عبارات نابية في حق إطار يعمل بأحد مستشفيات الولاية، والتي تقدم إلى ذات المصلحة لرفع شكوى رسمية ضد المشتبه فيها، أين صرح انها كانت تعمل بالمستشفى وتم طردها لأسباب أخلاقية،وتم تحديد هويتها عن طريق أسلوب التحري الإلكتروني وخاصة أنها كانت تملك حساب تحت اسم مستعار. هذه عينات عن بعض القضايا التي تعالجها الشرطة شبه يوميا بفعل سوء استغلال مواقع التواصل الإجتماعي، هنا تكون الضحية على علم بالفاعل بحكم العلاقة التي جمعتهم، وفي نوع أخر من القضايا نسمع عن اختراق حسابات مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك، وسرقة معلومات وصور شخصية وتهديد الفتيات بهذه الصور والمعلومات، وهنا ينصح المختصين بعدم تحميل الصور الشخصية عبر هاته الوسائل. وتوعية الفتيات والتلاميذ خاصة بخطورة هذه الأفعال.لأن المجتمع لازال يعتبر المرأة هي المسؤولة حتى ولو ثبتت إدانة الرجل.