قبل أسبوع واحد من شهر رمضان، لم يكن سعر الكيلوغرام من الدلاع يتجاوز 60 دينار، وما إن حل الشهر الفضيل حتى قفز إلى ثلاثة أضعاف، ومثله معظم أصناف الفاكهة التي شهدت ارتفاعا جنونيا كالتمور، والليمون. ما حرم المواطن البسيط من "ديسير". ارتفاع أسعار الفاكهة في الأسواق الجزائرية لا تبرير له، بحكم أن بعض الأصناف كانت في المتناول قبل رمضان، ما أدى إلى عزوف المواطن البسيط عنها بعدما تيقن أنها لن تصبح في متناوله رغم مرور العشر الأوائل من الشهر الفضيل، سيناريورمضان هذه السنة جاء مخالفا لما تعودنا عليه في الأعوام السابقة التي كانت تقفز الأسعار فيها بسرعة ومن ثم تبدأ بالتراجع تدريجيا.لأن أسعار الفواكه التي تعتبر ضرورية للصائم لتعويض انخفاض الماء والسكر في الجسم.لم تتحرك لحد الآن. وحرم أصحاب الدخل المحدود من فاكهة البطيخ الأحمر أوما يعرف عند الجزائريين بالدلاع التي يعرض الكيلوغرام الواحد منها ب160 دينار، بعدما لم يكن يتعدى 60 دج شهر شعبان، و180 دج بالنسبة للبطيخ الأصفر. وقفزت أسعار التمور من 400 إلى 700 دج للكيلوغرام، وتتراوح أسعار الخوخ مابين 250 و350 دج حسب الجودة، بالنسبة للتفاح فقد عزف عنه المواطن منذ أشهر لإستقراره في حدود 400 دج. الليمون بما أنه فاكهة ضرورية في شهر الصيام فقد استغل الباعة هذه النقطة ورفعوا سعره من 180 دج قبل رمضان إلى 300 و500 دج حسب النوعية. بالنسبة لأسعار الموز وحدها سجلت انخفاظا طفيفا من 250 إلى 200 و180 دج في بعض الأسواق، فيما تعرض أسعار المشمش ب 150 دج. وتبقى أسعار الخضر مستقرة نوعا ما، ماعدا بعض الأنواع كالطماطم التي لم تتحرك عن 100 دج حسبما لاحظناه في أسواق بومرداس. أسواق الرحمة أوالتضامن التي علق عليها المواطن أمالا كبيرة في إنقاذه من أنياب التجار لم تكن في مستوى التطلعات في بعض الولايات، ومنها بومرداس التي يغيب عن سوقها جناح خاص بالفاكهة والتي إن اعتبرت من الكماليات في مائدة البسطاء في الشهور السابقة، إلا أنها في رمضان تعد من الضروريات ولذا كان لزاما حسب المواطنين الذين تحدثوا ل الجزائر الجديدة تخصيص مكان لبيعها، فيما أشار متحدثونا الذين رصدنا أرائهم في هذا الفضاء الذي حمل اسم سوق العمال أنهم تمنوا أن تتنوع السلع فيه، ولا تنحصر في الأجبان والمشروبات، وجناح وحيد للخضر، دون وجود المواد الغذائية الأخرى، وإن راقهم عرض أنواع مادة السميد وبعض مستلزمات الحلويات بأسعار مقبولة.