تشهد في الآونة الأخيرة كبرى بلديات تيبازة، غزوا كبيرا للأفارقة بمختلف المرافق الخدماتية، لاسيما في هذا الشهر الذي تزامن مع رمضان الكريم، حيث لا يكاد يخلو شارع من المتسولين الأفارقة يتواجدون على قارعة الطريق، حاملين في أيديهم أدوات من البلاستيك لجمع بعض النقود. وفي نفس المنطقة يصطف متسولون أفارقة آخرون، منذ الصباح أمام المساجد، فيما يختار آخرون الوقوف أمام الرصيف في انتظار المارة للحصول على بعض الدنانير، بحيث أن أغلبهم أطفال لم يتجاوز سنهم 8 سنوات بألبسة بالية وبدون أحذية يمشون في وسط الطريق ويدقون زجاج السيارات للظفر بصدقة جارية ، بينما فضلن النسوة الجلوس أمام المرافق التي تعرف زحمة كالمساجد والمخابز والمحلات التجارية ... ويبدو أن طريقة التسول قد حفظها الأفارقة جيدا من عند المتسولين المحليين، بحيث أصبحوا يطبقون نفس القاعدة ويتلفظون بنفس العبارات مما أثار دهشة السكان الذين عبروا عن استغرابهم. فالبعض من المواطنين تعاطفوا معهم من خلال تقديم بعض الدنانير ومداعبة الأطفال في حين فضل آخرون البقاء بعيدين عنهم بحجة أنهم ينقلون المرض . وفي انتظار أن يتم توفير مكان ملائم لهؤلاء المهاجرين غير شرعيين، يطالب السكان من السلطات المحلية اتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة التي انتشرت بكثرة بالولاية.