قامت مديرية النشاط الاجتماعي بوهران وبالتنسيق مع مصالح الأمن بالولاية بتقديم 19 متسولا على وكيل الجمهورية لمجلس قضاء وهران بعد تورطهم في تشغيل الأطفال القصّر الدين لا تتعدى أعمارهم 7 سنوات في التسول كمهنة اختارها هؤلاء المتسولون وتفننوا فيها، بعدما أصبح لكل واحد منهم طريقته الخاصة لكسب شفقة المارة. تجدر الإشارة إلى أن شوارع الباهية وخاصة وسط المدينة، تحولت في الآونة الأخيرة إلى قبلة لكل المتسولين القادمين من جميع بلديات الولاية بما فيهم متسولين قدموا من ولايات أخرى، حيث يجلسون على قارعة الطرقات وهناك من يفضل المشي والتسول وآخرون يصعدون إلى الحافلات يستجدون الركاب بضع دنانير، وينتهج معظمهم طريقته الخاصة في التسول الذي تحول إلى مهنة؛ فيما يلجأ الكثير من المتسولين إلى حيل أخرى منها جذب أطفال رضع للتسول بهم واستعطاف المارة من خلالهم، حيث يستأجرونهم من أهاليهم المعوزين مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 200 إلى 250 دينار في اليوم. كما علمنا من أحد المتسولين الذي أكد أنه يقوم يوميا بجلب ابن أخته الفقيرة مقابل شراء بعض المواد الغذائية لشقيقته والمتمثل في الزيت والسكر والخبز لإطعام بقية الأطفال الآخرين، فيما ينافس المتسولين المحليين أفارقة من مختلف الجنسيات كما هو حال سوق لاباستي.