حذر وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد، الأحد، من خطورة الوضع الصحي للمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلية. وقال عواد في بيان صحفي "إن المعتقل بلال كايد، المضرب عن الطعام منذ 48 يوماً، يعاني من فقدان جزئي للنظر، وفقدان الوعي، وفقدان 32 كيلوغراماَ من وزنه منذ بداية الإضراب". وطالب وزير الصحة الفلسطيني، الجهات المختصة بالتدخل للسماح لطواقم وزارته بزيارة المضربين كايد والأخوين محمد ومحمود البلبول، للإطلاع على أوضاعهم الصحية. وأضاف الوزير، أن "مماطلة الاحتلال في تحقيق المطالب المحقة للمضربين، تمثل خطورة على حالتهم الصحية"، مشيرًا أن إسرائيل "انتهكت جميع المواثيق والأعراف الدولية، وداست على إنسانية مهنة الطب حين قررت علاج الأسير كايد وهو مقيد في مستشفى برزلاي الإسرائيلي". ويخوض الأخوان "البلبول" إضراباً منذ 28 يوماً رفضًا للاعتقال الاداري، ويعانيان من حساسية وأمراض جلدية، وآلام في المفاصل وضعف عام، وفقدان حوالي 20 كيلوغراماً من وزنهما، بحسب البيان ذاته. وأعادت المحكمة الإسرائيلية تحويل المعتقل بلال كايد (ينتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) ل"الاعتقال الإداري"، وذلك فور انتهاء محكوميته البالغة (15) عاماً قضاها داخل السجون الإسرائيلية، حسب نادي "الأسير الفلسطيني". وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأحد، انضمام عدد كبير من أعضائها في السجون الإسرائيلية للإضراب مساندة ل"كايد". وبحسب بيان للجبهة، أعلن أمين عام الجبهة الشعبية المعتقل أحمد سعدات، والقيادي في الجبهة عاهد أبو غلمي، الإضراب المفتوح عن الطعام، مطالبين بالإفراج عن كايد. والاعتقال الإداري، قرار توقيف دون محاكمة، لمدة تتراوح مدته بين شهر إلى 6 أشهر، ويجدد بشكل متواصل لبعض المعتقلين، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات "سرية أمنية" بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسّجن الإداري. وتعتقل "إسرائيل" في سجونها نحو سبعة آلاف فلسطيني، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية.