تسببت الاعتقالات الجماعية لانقلابيين مشتبه فيهم بتركيا، والجدل الحاد المناهض للغرب من جانب الحكومة التركية في إثارة قلق بالغ داخل حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الديمقراطي. وقال نائب رئيس الحزب توماس شتروبل في تصريحات لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية في عددها الصادر أمس: "إن التطور الحاصل في تركيا برمته يقلقني -سواء محاولة الانقلاب أو ردود الفعل المبالغ فيها على ذلك. إن تركيا تواصل الابتعاد عن أوروبا". وأشار شتروبل إلى أنه ليس من المستغرب، أن يسعى مواطنون أتراك للقدوم إلى ألمانيا نتيجة لذلك. جدير بالذكر أن هناك إحصائيات حديثة، تشير إلى زيادة عدد الأتراك الذين يقدمون طلبات لجوء في ألمانيا. وأعرب شتروبل عن رفضه لدعوات الحكومة النمساوية بإنهاء مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وأكد أن ذلك أمر خاطئ؛ لأن وقف المفاوضات من الممكن أن يؤدي إلى احتدام حدة الاضطرابات، ما يؤدي إلى حالة من الصمت وعدم التحاور. ولكنه أكد أنه إذا طبقت تركيا عقوبة الإعدام مجدداً، سيتعين على أوروبا حينئذ مطالبتها بالتوقف عن الاقدام على هذه الخطوة باعتبارها تمثل تجاوزاً للخط الأحمر. وقال:"إنه في ظل هذه الظروف لن يكون هناك أي جدوى من الأساس للتحدث عن الإنضمام للاتحاد الأوروبي". طرد 167 موظفا في مجلس البحوث العلمية أوقفت السلطات التركية 167 موظفا عن عملهم في مجلس البحوث العلمية على خلفية محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد منتصف يوليو الماضي. وذكرت قناة (سكاي نيوز) الإخبارية نقلا عن محطة (إن.تي.في) التركية عن وزير الصناعة التركي فاروق أوزلو قوله إن "الحكومة طردت 167 من العاملين في هيئة الأبحاث العلمية والتكنولوجية (توبيتاك) مع استمرار تطهير مؤسسات الدولة في أعقاب محاولة الانقلاب منتصف الشهر الماضي" . للإشارة فإنه اعتقل أو طرد أكثر من 60 ألف شخص من الجيش والقضاء وموظفي القطاع العام والسلك التعليمي من العمل لاحتمال علاقتهم بالداعية المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب في ال15 من يوليو