القيادي ومسؤول التنظيم السابق للافلان العياشي دعدوعة ل" الجزائر الجديدة ": لا خلاف بيني وبين بلعياط سأله: فؤاد ق نفى مسؤول التنظيم سابقا في حزب جبهة التحرير الوطني العياشي دعدوعة، وجود أي خلاف بينه وبين عبد الرحمان بلعياط، وحصر سبب عدم وجود تنسيق بين اللجنة التي يترأسها والتي يقودها الوزير السابق بلعياط، في عدم الاتفاق بينهما على طريقة تنحية عمار سعداني، وأعلن من جهة أخرى عن مساندته المطلقة للعريضة التي وقعها 14 مجاهدا، يطالبون فيها إزاحة سعداني من الأمانة العامة للحزب. هل هناك خلاف بينكم وبين رئيس ما يسمى بهيئة الاركان الموحدة عبد الرحمان بلعياط؟ العياشي دعدوعة: لا وجود لخلاف بيني وبين رئيس هيئة الأركان الموحدة عبد الرحمان بلعياط، فقيادات لجنة تصويب مسار الحزب التي أعلن عن تأسيسها منذ شهر تقريبا، يختلفون مع أعضاء الهيئة التي يقودها الوزير السابق عبد الرحمان بلعياط، في طريقة الإطاحة بعمار سعداني من على رأس الامانة العامة للحزب العتيد، فهم يصرون على خوض معركة قضائية لإبطال نتائج دورة اللجنة المركزية التي انعقدت بتاريخ 30 أوت 2013 والتي تم على إثرها انتخاب سعداني على رأس الافلان، ونحن في اللجنة ضد هذا القرار بسبب المدة الزمنية التي يستغرقها القضاء للفصل في القضية، وقررنا التوجه مباشرة لرئيس الجمهورية باعتباره الرئيس الفعلي للافلان عبد العزيز بوتفليقة. ما موقفكم من الرسالة التي خطها 14 مجاهدا، يطالبون فيها بإبعاد سعداني عن الحزب ؟ العياشي دعدوعة: نحن نؤيد كل ما جاء في الرسالة، لأن لجنة تصويب مسار الحزب تتقاسم نفس الأهداف مع المجاهدين المطالبين برحيل سعداني، فغيابه عن المشهد السياسي وعدم تفاعله مع الأحداث والمستجدات السياسية، جعلت الحزب ومنصب الأمين العام يدخل في حكم الشغور، فالمادة 36 من القانون الأساسي واضحة جدا، و تنص على أنه " في حالة شغور منصب الامين العام للافلان، يتولى المهام بالنيابة اكبر أعضاء المكتب السياسي سنا، وتعقد وجوبا دورة استثنائية للجنة المركزية للنظر في القضية "، وأعلن من جهة أخرى قرابة 20 مجاهدا عن ولاية بسكرة أمس، في بيان يحمل توقيعاتهم وأسمائهم، عن مساندتهم لكل ما قاله رفقاء بيطاط حول مظاهر الانحراف التي تسود في جبهة التحرير الوطني، كما أعلنوا عن تزكيتهم للمطلب الرامي الى التعجيل بإبعاد سعداني، واتهموه بتغييب الحزب ومحاولة إضعافه، وتوجهوا بنداء لرئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة بالتعجيل في تطهير الحزب من الدخلاء ومن التسيير العبثي، ومن بين المجاهدين الموقعين على الرسالة بن حدو الطيب وفيقوب محمد ومنصوري علي. هل أجريتم اتصالات مع اصحاب الرسالة؟ لحد الساعة لم ننسق مع أي طرف، اكتفينا بإصدار بيانات دعم ومساندة فقط لان هدفهم يصب في نفس الهدف الدي نسعى اليه. العياشي دعدوعة: توحي كل المؤشرات التي يعيشها الافلان، على أنه سيمر بمرحلة صعبة، خاصة وان الحراك الذي يعيشه الحزب تزامن مع اقتراب الاستحقاقات المقبلة. ألا تخشون على تراجع الافلان خلال الاستحقاقات المقبلة ؟ العياشي دعدوعة: ان ظلت " دار لقمان على حالها "، فسيدخل الحزب التشريعيات القادمة، منهك القوى، بسبب تعطل نشاطه الحزبي والانقسام الذي تعاني منه القواعد، فالتشريعيات تفرض على أي تشكيلة سياسية طامحة للظفر بمقاعد زيغود يوسف التوافق وتفادي حدوث انشقاقات في القواعد، فقيادة الحزب مطالبة بالتحرك واحتواء الوضع الداخلي الذي يعيشه الحزب، و إلا فبقية الأحزاب ستستثمر في الأزمة التي يشهدها، وعلى رأسهم نظيره في الساحة والحكومة معا التجمع الوطني الديمقراطي الذي تمكن من احتواء وترتيب بيته الداخلي وهو بصدد التحضير للإستحقاقات القادمة. في حالة بقاء " دار لقمان على حالها " كما قلتم، كيف تنظرون إلى التشريعيات القادمة ؟ العياشي دعدوعة: نحن نركز في الظرف الراهن على تصويب مسار الحزب و الإطاحة بسعداني من على رأس الأفلان، وعقد دورة استثنائية للجنة المركزية لإنتخاب أمين عام جديد للحزب، حتى تبقى جبهة التحرير الوطني هي القوة السياسية الأولى في البلاد، فلجنة تصويب مسار الحزب تسعى في الوقت الحالي إلى توسيع المعارضة إلى قواعد الحزب في البلديات والولايات.