وجه الأمين العام السابق للافلان عبد العزيز بلخادم، نداء لخصوم ومعارضي الأمين العام للجبهة عمار سعداني، يطالبهم بالتوحد ولم الشتات لإسقاط قيادة الحزب، وإبعاد سعداني من على رأس الأمانة العامة. واعترف عبد العزيز بلخادم، في نداء بوجود حالة تشرذم وتفرقة واختلاف في صفوف المناوئين للقيادة الحالية للحزب، سواء في صفوف المناضلين أو القيادات، معتبرا أن "الترابط والتعاون حتمية يقتضيها الظرف والعرف لإسقاط سعداني". وقال في رسالة بعث بها للأخوة الفرقاء، تحوز "الجزائر الجديدة" نسخة منها، "إن المتبع لحال حزبنا حزب جبهة التحرير الوطني وحال مناضلينا ومناضلاتنا الشرفاء ليؤلمه ما آل إليه من حالة التشرذم والتفرقة والاختلاف الذي لم يطل فقط عامة المناضلين وبسطائهم، وإنما طال للأسف إطارات وقيادات فرادى وجماعات". وتابع بلخاد: "إن ميدان النضال لاسترجاع حزب جبهة التحرير الوطني والعمل على إعادته إلى سكته الصحيحة وعقيدته السياسية النوفمبرية، ميدان واسع وكبير لا ينبغي لبعضنا أن يستأثر به دون الآخر، وينبغي أن نسعى دائما لتكميل بعضنا البعض لسد أي ثغر يوسع باب الفتنة والتفرقة بين أبناء الحزب الواحد". ووجه الأمين العام السابق للحزب نداء للعياشي دعدوعة وعضو المكتب السياسي السابق عبد الرحمان بلعياط، ذكر فيه "نهيب بالأخويين الكريمين التسامي عن الضغائن وصغار الأمور، والعمل معا من أجل صون الوديعة وإعادة اللحمة بين أبناء الحزب الواحد والتغاضي والتجاوز كل أخ لأخيه داخل بيت الجبهة". وأضاف بلخادم "من أجل هذا لا نتصور إحقاق الحق والانتصار للمناضلين المظلومين، وهذه الجبهة مشتتة بين المجاهد الوزير عبد الرحمان بلعياط والأستاذ العياشي دعدوعة، في هذا الظرف بالذات الذي يتسم بالمكائد والدسائس والمؤامرات تحاك ضد حزب الشهداء والذي هو في المحصلة صمام الأمان الحقيقي للدولة الجزائرية لما له من إرث تاريخي ورمزية وطنية وتجذر شعبي". وتزامنت هذه الرسالة، مع بيان وقعه نواب من البرلمان وقيادات في الأفلان على رأسهم رئيس الكتلة البرلمانية سابقا العياشي دعدوعة في حين غاب اسم بلعياط عن قائمة الموقعين، واعلنوا تنصيب لجنة تصويب مسار الحزب. وهو ما فُهم على أنه خلاف وشرخ بين خصوم سعداني.