يبدو أن مساعي رئيس مولودية الجزائر عمر غريب ستبوء بالفشل بخصوص قضية اللاعب زكرياء منصوري الذي استقدمته ادارة المولودية هذه الصائفة على سبيل الإعارة من ناديه الأصلي نادي بارادو. منصوري أمضى لموسم قادما من الجار وادارة المولودية تأخرت كثيرا في دفع طلب الإجازة وعقد الإعارة لإدارة الرابطة المحترفة لكرة القدم، وعند إقدام مسيري العميد على ذلك قوبل المطلب بالرفض حيث أكد رئيس الرابطة محفوظ قرباج أن ادارة العميد لم تحترم التوقيت المحدد وكذا قوانين الرابطة المتعلقة بالاعارات. إدارة نادي بارادو وككل الفرق المحترفة لها الحق بإعارة 3 لاعبين من تشكيلتها، وهو ما حدث فعلا، لكن الفرق الثلاثة الأسرع هي من استفادت من العناصر المعارة في حين وجدت المولودية نفسها في مأزق لما تأكدت من نهاية الاعارات الثلاث في وقت كانت من بين الأوائل اللائي أنهوا الصفقة دون ايداع الملف، وهو ما جعل الرابطة تخبر ادارة العميد أن تأهيل منصوري غير ممكن وهو ما وضع المدرب مناد في ورطة خاصة أنه شرع بتحضير اللاعب للعب في تشكيلته الأساسية قبل التنقل الى بولندا، أين واصل اللاعب العمل وغريب يؤكد ويعيد أنه سيؤهله في العميد. تأكيدات غريب قابلتها في كل مرة تصريحات معادية وعاكسة من قرباج، هذا الأخير أكد أن تأهيل اللاعب غير ممكن في ظل عدم تطابق الملف مع قوانين الرابطة ويبدو أن أخطاء المولودية تعدت كل الحدود فقرباج العائد مؤخرا من ري ودي جانيرو صرح علنا أن المولودية لم تقم بايداع أي ملف أو طلب وهو ما يأزم الأمر أكثر فغريب يطالب بأمور غير موجودة ولم يقم حتى بواجباته كمسير ومشاكله مع سوناطراك يبدو أنها ستكبر، لأن منصوري لن يؤهل ولن يكون فوق الميدان أمام شبيبة القبائل ويبقى الحل الوحيد حاليا للاعب أو للمولودية مزدوجا. قرباج ترك الباب مفتوحة أمام منصوري لمواصلة اللعب سواء في ناديه الأصلي نادي بارادو على الأقل حتى الميركاتو الشتوي لكن بشرط أن يكون نادي بارادو لم يستنفذ اجازاته ال22 التي يسنها له القانون، فيما فتح قرباج الباب أمام المولودية لتأهيل منصوري بشرط أن يشتري الفريق العاصمي عقد اللاعب مع إلغاء الإعارة وهو أمر أقرب من المستحيل بالنظر لتأكيدات رئيس نادي بارادو خير الدين زطشي الذي رفض رفضا قاطعا التفريط في لاعبه الشاب الذي يتنبأ له الجميع بمستقبل زاهر. قرباج الذي يتهمه الجميع بمحاباة الشباب فريقه السابق، أكد بخصوص هذا الأمر أنه رفض ملف تأهيل اللاعب برامقي القادم من المولودية الى الشباب بسبب عدم تطابقه مع القوانين وهو كاف، على حد قوله، وهو أمر كاف حسب رأيه ليبرهن عن تطبيقه للقوانين مهما كان اسم النادي ونوعية القضية.