سنخصم ثلاث نقاط من سريع غليزان وأمل الأربعاء عند انطلاق البطولة أعلن محفوظ قرباج، رئيس رابطة كرة القدم المحترفة، بأنه مستعد لتأهيل اللاّعب منصوري في صفوف مولودية الجزائر رغم انتهاء الآجال القانونية. مضيفا بأنه يلتزم بذلك خدمة لمصلحة اللاّعب فقط. قال قرباج، في تصريح ل”الخبر” أمس، بأنه ليس مسؤولا عن الوضعية الحالية للاّعب منصوري. مضيفا بأن إدارة العميد لم تودع أصلا ملفه على مستوى الرّابطة. موضحا في هذا الشأن “لقد أودع نادي مولودية الجزائر اليوم (أمس) طلبا على مستوى الرّابطة يطلب تسوية وضعية منصوري، بعدما تقدّم مسؤولو العميد أمس (أول أمس) للاستفسار عن ملفه، وكنت قد أخبرتهم بأنهم لم يودعوا ملف اللاّعب، ما جعلهم يقدّمون طلبا رسميا للاستفسار عن الملف”. مضيفا “أخبرت مسؤولي العميد بأنهم تقدّموا قبل انتهاء فترة التحويلات بملف منصوري فعلا وتم رفضه، كونه رابع لاعب من بارادو يتم إيداع ملفه على سبيل الإعارة، ما جعلنا نعيد الملف للعميد”. “سأُبطل الإشاعات التي تُروّج بأن قرباج يكره مولودية الجزائر” وواصل رئيس الرّابطة يقول “الرابطة لم تخطئ، طالما أن إدارة العميد كانت رابع فريق يقدم ملف لاعب قادم من بارادو على سبيل الإعارة، والقوانين لا تسمح سوى بثلاث إعارات من نفس الفريق”. مشيرا “لا يمكن بأي حال من الأحوال تأهيل منصوري عن طريق الإعارة لفائدة المولودية، ولا يمكن للاّعب أن يعود لناديه بارادو في حال استنفاد فريقه الإجازات ال22. ما يعني بأن اللاّعب سيدفع ثمن خطأ لم يرتكبه”. مشيرا “أتعهّد بتأهيل منصوري خارج الآجال في حالة واحدة فقط، أن يتفق فريقا بارادو والمولودية على بيع عقده، هذا هو الحل الوحيد في نظري. ويمكن للطرفين الاتفاق على بنود العقد التي تسمح، مثلا، بعودة اللاّعب إلى بارادو أو استغلال النادي الذي أشرف على تكوينه (بارادو) أي تنقّل محتمل إلى الخارج”. مضيفا “يمكن إيجاد أرضية اتفاق من أجل مصلحة اللاّعب، وأتعهّد بتأهيل اللاّعب خارج الآجال. سأفعل ذلك من أجل اللاّعب وحتى أبطل الإشاعات التي تروّج بأن قرباج يكره مولودية الجزائر”. على صعيد آخر، قال رئيس الرّابطة بأن سريع غليزان من الرابطة الأولى وأمل الأربعاء من الرّابطة الثانية، الوحيدان اللّذان لم يقدما على تسوية الديون العالقة للاّعبين، ما يجعلنا مرغمين على عدم قبول أي ملف للاعب جديد في صفوفهما. مضيفا بأن بقية الأندية الأخرى، على غرار اتحاد الحرّاش واتحاد البليدة، سدّدت كل الديون (الحراش اتفق مع آيت واعمر على مواعيد لتسديد الديون). مضيفا “في حال انطلاق الجولة الأولى من أي بطولة، فإن سريع غليزان أو أمل الأربعاء سيتم خصم ثلاث نقاط من رصيديهما، وفي حال عدم التسديد بعد شهر، سنخصم ست نقاط، وبعدها سيتم ترسيم نزول كل فريق”.وأكد المتحدث بأنه يصرّ على تطبيق القوانين وبأنه لا يميل لفريق على حساب آخر. مستدلا بالقول “أنا محسوب في نظر الجميع على شباب بلوزداد لأنني ترأست النادي، لكنني أقول بأنني أطبّق القانون حتى على بلوزداد، بدليل أنني رفضت تأهيل الشاب برامكي في صفوف الشباب بعدما تبيّن بأن اللاّعب يملك عقدا مع مولودية الجزائر، وقمت بدعوة مسؤولي الشباب للتفاوض مع عمر غريب أولا بشأن وثيقة تسريحه”. “الحكّام سيطردون أي لاعب يحتج على القرارات الجديدة” وتحدث قرباج عن إحجام النوادي المحترفة عن السهر على تنظيم أمورها وتلقين لاعبيها آخر المستجدات في سلك التحكيم. مشيرا في هذا الشأن “الرابطة دعت النوادي لتحديد موعد حتى نرسل حكّاما سابقين لتلقين اللاّعبين القوانين الجديدة في التحكيم، لنضمن عدم احتجاج اللاعبين على قرارات محتملة يجهلونها. وعدا بعض النوادي على غرار نصر حسين داي واتحاد الجزائر وشباب بلوزداد، لا يوجد أي فريق اهتم للأمر”. مضيفا بنبرة حادة “هذا غير مقبول تماما. أقسم بالله أننا سنوجّه تعليمات للحكّام بطرد أي لاعب يحتج على قرار جديد للتحكيم لم يطّلع عليه”. وفي نفس السياق، تطرّق رئيس الرّابطة إلى انسحاب أعوان الأمن من الملاعب، موضحا بأنه إجراء سليم لتخفيف الضغط على الشرطة. مشيرا “قوات الأمن تأتي من أجل تأطير أعوان الأمن وليس لتنظيم مباراة”. مشيرا أيضا “اللواء عبد العني هامل أبدى تعاونا كبيرا معنا ومع النوادي ووضع تحت تصرّف كل فريق ضابط شرطة مهمته التنسيق مع أعوان الملاعب وقوات الأمن خارج الملاعب، وسبق ذلك إبداء المديرية العامة للأمن الوطني استعدادها لتكوين أعوان الملاعب. ودفتر الشروط الجديد ينص على ضرورة تواجد مسؤول الأمن على مستوى كل فريق. لكن الأندية أهملت هذا الجانب، عدا البعض منها، ولا يوجد لدى الكثير منها مسؤول أمن، ولم يتم تكوين أيضا أعوان الملاعب. وعليه على النوادي تحمّل مسؤولياتها في حال حدوث الفوضى”. وحرص قرباج على القول بأنه لن يتم التسامح مستقبلا مع المشاغبين، وسيتم إحالة هؤلاء على العدالة في حال تسجيل أية تجاوزات، وسيتم تفعيل السجل الوطني ليتم منع المشاغبين الذين تصدر في حقهم أحكام قضائية من دخول الملاعب.