عكس ما كان متوقعا، خسر الحاج محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم المنتهية عهدته صراعه الافريقي أمام منافسه المغربي فوزي لقجع بعد انتخابات المكتب التنفيذي للكاف التي جرت أول أمس في عاصمة أثيوبيا أديس أبابا. روراوة الذي راهن على الاستمرار في منصبه في الكاف لأربعة أعوام جديدة كما سبق له وأن صرحه خلال أشغال الجمعية العامة العادية للفاف مبينا هدفه الأولي وهو ابقاء علم الجزائر يرفرف على مستوى أكبر هيئة افريقية لكرة القدم، خسر بالضربة القاضية أمام منافس مغربي كان أقل حظوظا منه على الورق لكن أمورا كثيرة تكون قد حدثت في كواليس الكاف خاصة أن انتخابات هذه العضوية جرت بعد التعرف على الرئيس الجديد أحمد والذي كان قد خطط جيدا لمحو آثار المكتب الأسبق الذي كان فيه روراوة وهو المكتب الموالي للرئيس المنهزم حياتو. فبالاضافة لروراوة سقط كذلك المالي دياكيتي والبينيني موشارافو المقربين من حياتو والتحقا بروراوة خارج التعداد، بحيث يريد الملغاشي اعادة بناء الكاف على أسس جديدة وابعاد كل مقربي العجوز الكاميروني من بينهم روراوة، وهذا رغم الخلافات الكبيرة التي كانت تميز العرلاقة بين الجزائري والكاميروني الا أنهم يتفقان كثيرا في العديد من النقاط التي تجعل الرجلين يتحدان في سبيل البقاء في سدة الحكم. الهزيمة 41-7 أمام المغربي ضربة قوية وموجعة لروراوة وللجزائر كذلك، فالجار دعم ملف ترشيح لقجع بطرق دبلوماسية بحيث أكدت مصادر مقربة من الجامعة الملكية أن الملك شخصيا طالب السلك الدبلوماسي المغربي والسفارات لشن حملة موازية ومحاولة التأثير في رؤساء الفدراليات الافريقية وهذا موازاة مع عودة الجار الى المحافل الافريقية من بوابة الاتحاد الافريقي الكائن مقره في...أديس أبابا، لتكون العاصمة الأثيوبية مسرحا لانتصارات متتالية في الآونة الأخيرة للمملكة الغائبة عن مكاتب الكاف منذ 2004 أي منذ التحاق روراوة بالمكتب التنفيذي. وتتزامن هذه الهزيمة النكراء لروراوة مع الاخفاق الآخر للحاج على المستوى الوطني أين فقد كل شيء بعدم عدم ترشحه واقتراب تتويج زطشي برئاسة الفاف، وان ظهر الأمر عاديا للبعض فان البعض الآخر تساءل ان لم يخطط أصلا روراوة لهذه الخسارة الافريقية من منطلق أن الجزائر والكرة الجزائرية ستستفيد من تواجده في الكاف وأن خليفته في الفاف الذي قد يكون زطشي سيكون الرابح الأكبر بجني ثمار التفوق وهي حجة كافية لدفع روراوة الى التخطيط لانسحاب بطريقة وسيناريو شيطاني تفاديا للعديد من الأشياء ودون أن يثير غضب المسؤولين في بلادنا. هذا وعرفت بقية الانتخابات فوز كلا من حسن موسى من ليبيريا من المنطقة الغربية أ و أماجو بينيك من نيجيريا من المنطقة الغربية، أما في الوسط التشادي أدوم كان وحيدا في السباق فتم تزكيته وشرقا ومن أصل 4 مترشحين فاز سليمان الحسن من جيبوتي بعد انسحاب منافسيه ال3 في الدور الثاني. منطقة الجنوب عاد لها منصبان وفاز بهما الجنوب افريقي داني جوردان وكوستا من أنغولا بالإضافة للمنصب المخصص للعنصر النسوي الذي فازت به عائشة جوهانسن من سييراليون ب35 صوت مقابل 12 للبورندية ليديا.