اعتصم مؤخرا العشرات من سكان سبعة قرى تابعة لبلدية سيدي نعمان بولاية تيزي وزو أمام مقر الولاية، للمطالبة ببرمجة مشاريع تنموية التي من شأنها المساهمة في تحسين ظروف معيشتهم، وكذا إعادة إعمار المنطقة . وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية، حسبما أكده أحد المحتجين ل " الجزائر الجديدة " ، للمطالبة بتدعيم قرى بلدية سيدي نعمان بمشاريع تنموية مختلفة التي تستجيب لتطلعات وانشغالات المواطنين، التي من شأنها بعث الحياة من جديد بهذه المنطقة التي غادرها السكان هروبا من حالة اللاأمن السائدة خلال العشرية السوداء، حيث أخذت المنطقة تعرف، ومع استتباب الأمن، عودة العائلات تدريجيا إلى قراها خلال السنوات الاخيرة ، حيث أخذت الحياة تعود إلى قرى تالة مقر، ملاعيب، شريط، امخلاف وغيرها، غير أنها لا تزال تعاني جملة من المشاكل، في ظل افتقارها لأدنى الشروط والظروف المطلوبة التي أثرت سلبا على حياتهم وقررت لجان القرى السبع المشكلة لبلدية سيدي نعمان، الخروج من صمتها وتنظيم حركة احتجاجية أمام مقر الولاية، بعدما طرقت جميع الأبواب من رئيس دائرة ذراع بن خدة، بلدية سيدي نعمان، حيث لم تجد استغاثتهم آذانا صاغية، حيث رفع المحتجون جملة من المطالب إلى الوالي والتي منها تجديد شبكة الماء الشروب الممونة للقرى انطلاقا من ولاية بومرداس، حيث تعاني هذه الشبكة القدم والاهتراء، ما كان وراء تسرب كميات كبيرة من الماء دون بلوغها منازل العائلات التي تواجه شبح الجفاف على طول أيام السنة، إلى جانب المطالبة بتزفيت وتوسيع الطريق البلدي الرابط بين القرى التي تعيش في عزلة عن العالم الخارجي، كما يطالب السكان بالإسراع في عملية الربط بالغاز الطبيعي لوضع حد لمشكلة الحفر والغبار خاصة مع قرب فصل الصيف، وكذا المطالبة برفع حصة الإعانة على البناء الريفي لتمكين كل السكان من الاستفادة، ما يحفزهم على البقاء في قراهم وخدمة الأرض واستقبل مسؤول ديوان الوالي ممثلي المحتجين، حيث تم مناقشة مشاكلهم وانشغالاتهم والتي وعد بالعمل على إيجاد حلول لها في أقرب وقت ممكن، كما وعد بإرسال لجنة لمعاينة الأوضاع، والتي بناء على تقريرها سيتم تحديد الحلول والاستجابة للمطالب المرفوعة .