استقالة جماعية لمناضلي وإطارات الحزب بتيزي وزو فؤاد ق / ح.سفيان يلتقي الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، غدا الخميس، بأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية على مستوى المقر المركزي للحزب بحيدرة، حسب الإرسالية التي بعث بها. ومن المرتقب أن يستعرض ولد عباس مع أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية، النتائج التي حققها الحزب في التشريعيات التي جرت يوم 4 الماضي، وسينعقد هذا اللقاء بعد ساعات قليلة من اللقاء الذي عقده ولد عباس مع النواب الجدد بنادي الجيش، حاز فيه على أول دعم منهم، وأعلنوا في بيان تحوز " الجزائر الجديدة " على نسخة منه عن تأييدهم المطلق للأمين العام جمال ولد عباس، معربين له عن كامل تضامنهم واتحادهم مع وكذا التفاف القاعدة النضالية حوله، مؤكدين التزامهم بتوجيهاته ودعمهم للقيادة السياسية للحزب ودعمهم لكل القرارات التي تصدر عنها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وانتقل الأمين العام للحزب العتيد إلى " السرعة القصوى " بعد أن أخذت رقعة المعارضة داخل الحزب تتسع يوما بعد يوم، حيث طالب منذ يومين 113 عضو عقد دورة طارئة للجنة المركزية للمطالبة بالنظر في نقطة بقاء الأمين العام الحالي للحزب في منصبه أو تنحيته، بالإضافة إلى تقييم وتقويم الحزب وعدم تكرار السيناريو الذي شهده الحزب في التشريعيات خلال الانتخابات المحلية. ويكشف جمال ولد عباس، اليوم، عن هوية رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في الغرفة السفلى، بعد أن تعيين وزير العلاقات مع البرلمان السابق الطاهر خاوة في منصب منسق ما بين الحزب وإدارة المجلس الشعبي الوطني. وقال مصدر قيادي في الحزب إن هناك عدة أسماء مطروحة لتولي منصب رئاسة الكتلة وخلافة محمد جميعي الذي دخل مؤخرا في صراع خفي مع الأمين العام للافلان، ورجح المصدر إمكانية أن تسند هذه المهمة إلى واحد من الوزراء السابقين أو الحالين أو لعضو من أعضاء المكتب السياسي الذين ظفروا بمقاعد داخل مبنى زيغود يوسف ومن بين الأسماء المؤهلة لتولي هذا المنصب الحاج العايب الذي يملك خبرة كبيرة في هذا المجال ومصطفى بوعلاق أو مصطفى بوعلاق وغنية ايداليا التي شغلت في السابق منصب وزيرة العلاقات مع البرلمان. من جهة أخرى أعلن أكثر من 30 مناضل في حزب جبهة التحرير الوطني بولاية تيزي وزو عن استقالتهم من صفوف الحزب بسبب النتائج الهزيلة التي حققها في التشريعيات التي جرت يوم 4 ماي، مستدلين بخسارته أزيد من 10 آلاف صوت، وقال مصدر قيادي بمحافظة تيزي وزو أن الأعضاء المستقلين هم أنفسهم الذين هددوا بمقاطعة الحملة الانتخابية في الولاية بسبب تصدر النائب الحالي سعيد لخضار القائمة الانتخابية، وفوزه أحدث شرخا كبيرا بمحافظة تيزي وزو كما أن تواجده مرفوض في القاعدة النضالية. وحسب ماجاء في بيان الاستقالة الجماعية لمناضلي الآفلان " نحن المناضلين ، اطارات ، ومنتخبين ، ورؤساء القسمات بولاية تيزي وزو ، نقدم استقالتنا من الآفلان". ومن بين اهم الموقعين ، رابح عنان رئيس الهيئة البلدية ، مكلف بالاعلام والاتصال ، وارزقي عياش مكلف بالشباب والطلبة ، ومحاري يوسف منتخب ببلدية ايت محمود ، وبحسبهم جاءت استقالتهم بسبب التطورات السياسية التي يعيشها الحزب العتيد ، ناهيك عن ترشيح ولد عباس بسعيد لخضاري على رأس قائمة الولاية في التشريعيات ، على رغم معارضتهم له. ونفي في هذا السياق النائب عن ولاية تيزي وزو، سعيد لخضاري في تصريح ل " الجزائر الجديدة " صحة هذه المعطيات، قائلا إن عدد المستقلين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، مرجعا أسباب استقالتهم إلى عجزهم في الوصول إلى قبة زيغود يوسف. وعن مدى صحة خسارة الافلان 10 آلاف صوت في تيزي وزو، نفى المتحدث صحة هذه المعطيات وقال " صحيح تراجعت أصوات الحزب قليلا بسبب دخول قرابة 27 تشكيلة سياسية غمار التشريعيات بالمنطقة وهو ما صعب مهمة الحزب خلال الحملة الانتخابية ".