يحتضن ركح المسرح الوطني الجزائري محي الدين باشتارزي، عرض آخر عمل مسرحي للمخرج المسرح والممثل أحمد رزاق "كشرودة" اليوم وغدا. وتحكي مسرحية "كشرودة" التي ينتجها المسرح الجهوي لسوق أهراس، حسب ملخص العمل أنّ قدر "كشرودة" اختار أن تولد في بلد في الجنوب في العام 2098، وهي السنة التي يتوقع فيها نهاية البترول أو "الذهب الأسود" والإعلان عن استنزاف احتياطات الغاز. ومسرحية "كشرودة" يضيف كاتب الملخص أنّها كما "طرشاقة" والمسرحيات السابقة التي قدمها أحمد رزاق، وعبارة عن رحلة في المجتمع ما بعد البترول، كما أنّها عبارة عن شهادة حقيقية عن واقع بائس وميؤوس منه، وتصوير للفقر والبؤس القاتل، من خلال توظيف عناصر يوثقها النصّ الذي يتحدث عن شركة تعتمد على نموذج اقتصادي واحد، وجاء في الملخص أيضا أنه لا يمكن القول إنّها زراعية أو فلاحية، يمكن تبادل الأراضي الزراعية بالسراويل لسبب بسيط، وسوف لن يعني هذا أنّها زراعية، كما أنّ السراويل التي سيتم تجسيدها رمز للبورجوازية و"البريستيج"، والأوفر حظا ينتظر وفاة والده من أجل أن يرث ما كان يملكه، وهذا يمكننا أن نعيش حقا. ويشارك في تجسيد أحداث المسرحية عديد الممثلين على غرار لبنى نوي، صبرينة قوريشي، رياض جفافالية، قراح هشام، عتروس زهير، علي عشّي، طارق بوروينة، لعربي بهلول ومحمد حاوس. ويأتي إنتاج "كشرودة" بعد نجاح إعلامي باهر حققته "طرشاقة" (إنتاج المسرح الوطني الجزائري 2016) للمخرج أحمد رزاق والتي توجت بجائزة أحسن عرض متكامل في اختتام الطبعة ال11 للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، كما قدمت منها عشرات العروض بمسارح الوطن وصوّر فيها المخرج ثنائية الحب والسلطة من خلال أعود الثقاب. وسبق للمخرج أن قدم العرض الشرفي ل"كشرودة" في ال6 جويلية الجاري، وكذا في مسرح مستغانم شهر رمضان الماضي. وقد بدأت "كشرودة" جولتها لشهر جويلية الجاري في مختلف مسارح الوطن، حيث تم عرضها أول أمس في باتنة وأمس في تيزي وزو.