عرض المسرح الوطني محي الدين باش طارزي، المسرحية الكوميدية "طرشاقة" لمخرجها احمد رزاق، والتي تتناول قصة حب عجيبة بين عودين من الثقاب، الجميلة طرشاقة وحبيبها زلاميط، في عالم لا يقل غرابة يحكمه زلموط ، شعبه من الكبريت، بيوتهم علب ثقاب، ، ويملكون برلمان، تاريخ، وقانون. مسرحية طرشاقة ضمنت الفرجة والفكاهة الهادفة، خصوص أنها جمعت مجموعة من النجوم على غرار حميد عاشوري، مصطفى لعريبي، سميرة صحراوي، رفقة مجموعة من الممثلين المحترفين الذين وفقوا في أداء أدوارهم، واستطاعوا عبر العمل من ضمان توافد معتبر للجمهور، لمشاهدة قصة عيدان ثقاب خاوية المشاعر، إلى أن طرشاقة (عديلة سوالم) وزلاميط (اوسامة بودشيش) يخرجون عن الأعراف والقيم الكبريتية، بعد أن سقطا في حب بعضهما، ووصل الحد بطرشاقة إلى رفض طلب الزواج الذي تقدم به الحاكم زلموط (حميد عاشوري) ما يخلق فوضة في هذا المجتمع الغريب، الذي يقر بأن شعبه، خاوي الجسد ودون قلب، عكس بنو البشر، فيتحركون بشتى السبل لمحاربة مرض الحب بعد أن خلق فيهم رعبا من عدواه، هنا تتجلى قيم الإنسانية، والحرية في المسرحية الكوميدية، ويوفق كاتبها ومخرجها، من إقحام رسائل هادفة في طرشاقة. ديكور المسرحية كان بسيطا مكونا من علب كبرى من الثقاب، التي هي مساكن لهذا القوم، أما النص كان شاعريا حكيما، أحيانا وفكاهيا خفيفا في تاراة كثيرة تفاعل معه المتفرجين، خصوصا مع اللوحات الكوريغرافية الجميلة وقطع غنائية زادت من نسبة الفرجة في طرشاقة، تمكنت من شد انتباه الى اخر المسرحية. الشخصيات كانت كلها عبارة عن عيدان ثقاب، إلى أنها جاءت متباينة، كل بجنونه ومكانته الاجتماعية الخاصة، ليخلقوا توليفة عجيبة خيالية على الخشبة، فهناك الحاكم، الأب والأم، المجنون والمحتال... مسرحية طرشاقة تعرض منذ الخميس كل سهرة ويؤدي أدوارها كل صبرينة قريشي و ليندة بلوز و صبرينة بوقرية و محمد الحواس و رياض جفافلية و شاكر بولمدايس و نسيم مزنان و مصطفى عزوز.على غرار حميد عاشوري، برلمان، تاريخ، وقانون.ريتية عبر صراعاتهكانت كنمنمنمت