السنة الأمازيغية الجديدة بمنطقة بني عمران ببومرداس احتفالات ضخمة ...والمناسبة فرصة للتعريف بالموروث الثقافي لهذا الحدث احتفلت قرية بني عمران بولاية بومرداس بيناير السنة الأمازيغية 2968 المصادف ل 12 يناير من كل سنة والذي تم ترسيمه من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة؛ كعيد وطني ، سكان بلدية بني عمران كانوا في الموعد تجندوا جميعا لإنجاح الحدث . أهم ما ميز الاحتفالات ببني عمران هو اتحاد جميع أبناء المنطقة صغيرهم وكبيرهم من أجل إنجاح الفعالية بهدف جعل المناسبة تاريخا لا يمحي من الذاكرة يسجل بأحرف من ذهب خاصة بعد ترسيمه بعد طول انتظار و كفاح من قبل الذين ناضلوا من أجل نشر ثقافة تمازيغت في أوساط المجتمع... قافلة كبيرة جابت شوارع البلدية وسط رقصات أبناء و بنات المنطقة، وحملت القافلة باقة من العادات و التقاليد الأصيلة معروفة في بلدية بني عمران ، و على إيقاع الزرنة القبائلية " طبابلة" استمتع الجمهور الحاضر وردد الأغاني التي كان يحفظها عن ظهر القلب . وقال لنا رشيد ترياقي ممثل المجتمع المدني الذي يعتبر من الذين حضروا لهذا الحدث أن يناير فرصة من ذهب للتعريف بالموروث الثقافي المتوارث أبا عن جد ، حيث تحرص ربات البيوت علي تنظيم عشاء عائلي كتحضير طبق الكسكسي او البركوكس ، وشدد علي أن الجلوس و الالتفاف حول طاولة تزينت بمختلف الحلويات التقليدية كالبغرير المبرجة و المكسرات " التراز"، معيبا علي أنه مع مرور الأعوام شهد هذا الاحتفال تغييرا في طريقة الاحتفال التي باتت شحيحة لكن هذا السنة ومع ترسم يناير سكان بلدية بني عمران حضروا للحدث أشهر والتي ساهم فيها المجتمع المدني من أجل إنجاح العرس . و قد تم بالمناسبة تنظيم معرض سلط الضوء علي ما تزخر به البلدية من مؤهلات بشرية جعلت من المنطقة مقصدا سياحيا بامتياز خاصة في فصل الصيف و مل شد انتباهنا النوعية العالية لزيت الزيتون و التي يولون لها المواطنون أهمية كبرى خاصة لجودة زيتون المنطقة الى جانب الاهتمام بالحلي ، و جانب أخر مهم كان له نصيب في المعرض من خلال عرض أساور، قراط و سلسلات من الفضة و المرصعة بالنرجان و الذي من شانه أن يزيد من جمال و رونق مرتديه. و مازاد من جمال المعرض الألبسة التقليدية كالجبة القبائلية و البرنوس خاصة و ان مختلف الأطفال كانوا يلبسون ألبسة جميلة سواء من حيث الطرز او المزج بين الألوان التي تجمع بين أصالة العادات و المعاصرة التي باتت ضرورية.