فيما تتعقد وضعية لرسم البقاء خلال المباريات المتبقية تجمع العشرات من أنصار شبيبة القبائل أمام مقر النادي بمدينة تيزي وزو، أمس معبرين عن غضبهم لتدهور المستمر لفريقهم، وللأداء الهزيل للاعبين بعدما عجزوا من تحقيق الفور داخل وخارج الديار، إلا في ثلاث مباريات من عمر البطولة، وقد قام بعض أنصار الشبيبة أمس بشتم المسيرين والقائمين على الفريق، مستغربين بمستوى فريقهم الهزيل أمام باقي الفر ق في البطولة. وكانت هزيمة أول أمس لشبيبة القبائل عند تنقله إلى دفاع تاجنانت، الضربة القاسية الأولى على الرئيس الجديد شريف ملال، حيث شكلت لجنة أنصار الشبيبة أمس لائحة مطالب عاجلة، قدمت إلى المكتب المسير، من أهم نقاطها، مجانية دخول الجمهور إلى ملعب أول نوفمبر في الخمس المقابلات القادمة التي يستقبل فيها الكناري بعقر دياره للخروج من الحالة النفسية المحطمة، وجوب الصرامة ضد اللاعبين المتهاونين، جلب محضر بدني ثاني يليق باسم الفريق، رفع معنويات اللاعبين وتحفيزهم بعلاوات معتبرة عند الفوز، وذلك لهدف جلب على الأقل 13 نقطة خلال الجولات القادمة، ضمانا للبقاء في القسم المحترف الأول للموسم القادم. وأصبحت الشبيبة القبائلية في خطر حقيقي مرة أخرى، والمهددة الأولى بالسقوط ب 19 نقطة، وهي الوضعية التي لم يتقبلها الجمهور القبائلي الذي سئم من الأعذار في كل مرة ورؤية الشبيبة تتجه نحو المجهول، حيث أظهرت بعض الصور سقوط مناصر مغميا عليه بعد أن شاهد الفريق العريق يسقط من جولة إلى أخرى. ومن جانب آخر، كشفت مصادر مقربة من إدارة الشبيبة أنّ هذه الأخيرة قرّرت رفع تقرير أسود ضد الحكم بوخالفة، إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من أجل معاقبته بعد تسبّبه لهزيمة أوّل أمس، وبدا رئيس "الكناري" شريف ملال غاضبا جدا بعد نهاية المباراة، بسبب التحكيم السيئ جدّا والذي كان له دور رئيسي في عودة الشبيبة خالية الوفاض من تاجنانت، مشيرا إلى أنّ الحكم حرم فريقه من ضربة جزاء شرعية بالإضافة إلى احتسابه لهدف غبر شرعي لفريق الخصم. وفي أولى قراراته، كشف رئيس "الكناري" شريف ملال عن فتحه أبواب ملعب 1 نوفمبر مجانا أمام الأنصار يوم السبت المقبل أمام الضيف إتحاد بلعباس في قمة الجولة ال 20 من البطولة المحلّية، وذلك من أجل حشد الدعم اللازم لأشبال سعدي على أمل تحقيق الفوز وإنعاش حظوظهم في تحقيق البقاء.