يتوقع وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أن يكون دفتر شروط إنجاز جامع الجزائر جاهزا هذا الصيف للإعلان عن مناقصة وطنية ودولية لاختيار المؤسسات التي تشارك في تشييد هذا المعلم، الذي يباركه الرئيس. قال غلام الله "أتمنى أن يكون دفتر الشروط الخاص بالإنجاز جاهزا خلال الصيف وسيعلن بعدها عن مناقصة خلال شهر رمضان لانتقاء المؤسسات التي تشارك في البناء"، وأضاف أن الدراسة التقنية لم تنته بعد، والدراسة الجيوفيزيائية لم تبدأ لعدم اقتناء أجهزة لقياس ضغط الأرض. وقال غلام الله أن مناقصة اختيار مؤسسات الانجاز "سترتكز على مدى استجابة هذه المؤسسات لدفتر الشروط"، وأبدى الوزير خوفه من طبيعة الأرض المعروفة بالنشاط الزلزالي و ملوحتها والرطوبة والتلوث.وأضاف غلام الله انه "إذا انطلقت عملية انجاز المشروع بغلاف مالي قدره مليار اورو مع نهاية سنة 2009 حتى الثلاثي الأول من سنة 2010 يمكن القول بأننا لسنا متأخرين وسير الدراسة سوف يؤكد ذلك" مشيرا إلى أن مدة الانجاز "محددة بين 36 الى 42 شهرا".وأكد وزير السكن والعمران نور الدين موسى أن المدة الزمنية لدراسة المشروع اكبر من المخصصة للانجاز بحد ذاته مثلما حدث مع ملعب فرنسا، و رغم ذلك نفى الوزير تخوف غلام الله حين قال"الأرض صعبة نوعا ما لقربها من البحر ولذلك يجب أن نضمن أمنها فهي أهم شيء ونؤكد على ضرورة تماشي دفتر الأعباء مع المعطيات". وأوضح موسى أن اليومين الدراسيين يرميان إلى بلوغ "أنجع الحلول بخصوص انسب المواد" التي تستعمل في بناء الجامع الذي سيبقى معلما للأجيال المقبلة خاصة وانه يتميز "بجمالية وسينجز بمواد بناء مقاومة للأخطار الطبيعية و الصناعية وحتى تلك التي قد يلحقها المحيط"المسجد الكبير سيزود بقاعة للصلاة تقدر مساحتها ب 2 هكتار و دار للقرآن تبلغ قدرة استيعابها 300 مقعد بيداغوجي لفائدة الطلبة في مرحلة ما بعد التدرج علاوة على مركز ثقافي إسلامي و مكتبة تضم 2000 مقعد وموقف للسيارات يضم 6000 مكان و مساحات خضراء، ويتضمن مشروع المسجد قاعة للمحاضرات ومتحف يستعرض 15 قرنا للفن والتاريخ الإسلامي ومركز للأبحاث حول تاريخ الجزائر بالإضافة إلى ساحة.