وأكد وزير الثقافة عزالدين ميهوبي في لقاء بقصر الثقافة مفدي زكرياء، أن ربيع الفنون الذي سيحتضن فعالياته قصر الثقافة، يأتي كأول موعد فني احتفاء بالتاريخ الفني، مؤكدا أن مسعاهم هو خلق الاستمرارية لتظاهرة لا تنتهي بانتهاء الموعد الفني، وأن تنظيم اللقاء الأول الذي يسبق هذا الموعد شكل نقطة إيجابية للتفاعل الكبير لمختلف الأوساط الثقافية والإعلامية وكل الفنون التشكيلية بكل أنواعها، وهو ما ترجمته مختلف الاتصالات التي تلقتها الوزارة لعدد من الأسماء الفنية العربية الكبيرة والثقيلة ذات مرجعية، وأن ما أكده هو الموعد الذي نظم بباريس مؤخرا مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، والذي أريد من خلاله إلى ربط جسور التواصل، ما سمح بطرح انشغالاتهم في كيفية المشاركة في التظاهرات والنشاطات الثقافية بالجزائر وهو ما أكده وزير الثقافة على ضرورة إشراك الجالية الجزائرية في المواعيد الثقافية. وتتكفل مختلف المؤسسات الثقافية ودور الثقافة في عملية انتقاء الأعمال المشاركة التي سيكون تاريخ غلق باب التسجيل في 15 من الشهر الجاري. وأن الأعمال المزمع مشاركتها ستخضع لمعايير وشروط محددة لانتقائها لتكون ضمن الأروقة المفتوحة، وأن كل وسائل الإعلام والمواقع تواصل الاجتماعي حاضرة وبقوة من أجل الترويج لهذا الموعد الثقافي الفني وأن بعد هذا لا أعذار، ويسجل ربيع الفنون مشاركة العديد من الفنانين على غرار المسيرين لأروقة المعارض، مستذكرا النجاح الكبير لهذه المعارض في الخارج، معتبرا أن الطبعة الأولى من مهرجان سوق الفن هو مكسب للساحة الثقافية، وأن كل الظروف مواتية وما ينقص إلا الاحترافية. فضلا عن حضور المؤسسات الثقافية الناشطة في هذا المجال، النقاد، والإعلاميين والجمارك، وحتى ممثلي الضرائب، إلى جانب أصحاب المؤسسات الاقتصادية، كذا محافظين ومدراء المتاحف. كما سيكون الشريك الدائم المتمثل في الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، هذا وقد عرج الوزير عن أهم المحاور التي سيتضمنها الموعد الفني. سوق الفن حسب الوزير لا ينحصر على الجانب الفني وإنما يتعدى إلى ضرورة تحسيس وإشراك جميع الفاعلين الاقتصاديين ومؤسسات الدولة لتشجيع المنتوج الفني الجزائري عن طريق اقتنائه وتسويقه. يذكر أن اللجنة الفنية الخاصة باقتناء الأعمال الفنية ستكون تحت وصاية كل من دليلة أورفلي مديرة المتحف العمومي الوطني للفنون الجميلة، نصيرة لقون مديرة المتحف العمومي الوطني للفن المعاصر والحديث وكذا مريم آيت عمارة رئيسة دائرة الفنون البصرية والتراث بالوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، وسيكون أيضا عز الدين عنتري مدير قصر الثقافة، الياس خليفاتي مسؤول رواق «الياسمين» وجودت قسومة ناقد فني ومخرج.