ما يزال المرحلون الجدد بمختلف الأحياء السكنية الجديدة بالعاصمة يطالبون بتجسيد مراكز بريد بأحيائهم، حيث تفتقر هذه الأخيرة لمراكز بريد وإن وجدت فإنها تشهد عدة نقائص ومشاكل تحول دون تحسين خدمتها العمومية التي تقدمها. وقد عبّر سكان الأحياء الجديدة بالعاصمة عن استيائهم الكبير من افتقار الموزعات الآلية للأموال في ظل غياب التغطية الكلية لخدمات مراكز البريد، وغياب مسؤولية مديرية البريد والمواصلات لولاية الجزائر، ما جعلهم يطالبون والي العاصمة بالتدخل من أجل القضاء على مشكل عجز توفير الحد الأدنى من الخدمات لمكاتب البريد وكذا الموزعات الآلية للأموال. وأضاف سكان مختلف الأحياء السكنية على غرار سيدي أمحمد سيدي لخضر وشعابنة ببئر توتة، خرايسية، الدويرة وغيرها من الأحياء خلال حديثهم مع "الجزائر الجديدة " أن المنطقة التي تم تدشينها في السنوات الأخيرة تفتقر الأحياء إلى عدة خدمات، حيث وصفوا هذه الأخيرة بالمراقد بسبب عدم إنجاز المرافق العمومية الضرورية ، على غرار المؤسسات التربوية والمساحات التجارية المرافق الخدماتية ، على غرار مراكز البريد التي تمكن المرحلين الجدد إلى الشقق الجديدة من سحب أموالهم والقيام بمعاملاتهم المالية بكل سهولة، سيما أنه عدم تواجد مراكز بريد بالأحياء السكنية الجديدة حال دون اكتمال فرحتهم بالسكنات الجديدة، الأمر الذي جعلهم يعبرون عن استيائهم من عدم إنجاز مراكز بريد بأحيائهم التي أنجزت بمناطق بعيدة عن المدن والمناطق العمرانية على غرار حي الشعايبة ببئر توتة الذي يبعد حوالي 3 كلم عن مدينة بئر توتة، حيث بات سكان الحي السكني الجديد يتكبدون عناء ومشقة من أجل سحب أموالهم في مركز البريد المجاور، أين أصبحت تشهد اكتظاظا كبيرا وفوضى بسبب التوافد والإقبال الكبير للزبائن خاصة من طرف سكان الأحياء السكنية الجديدة، خاصة أنهم يقضون أوقاتا طويلة في انتظار حصولهم على أموالهم، من جهة، ومن جهة أخرى، أكد لنا محدثونا أنهم في كل مرة يجدون صعوبة كبيرة في التعامل مع عمال مراكز البريد، حيث أن الكثير منهم لا يحترمون أوقات العمل، وفي كل مرة يتحججون بوجود مشكل خارج عن نطاقهم خاص بالبرنامج، مشيرين إلى أنه في الكثير من الأحيان يضطرون إلى تأجيل أشغالهم للوقوف في الطابور منذ الساعات الأولى للصباح، وأضاف محدثونا أن هذه المعاناة تكون قاسية أكثر بالنسبة للمسنين، وكذا المتقاعدين الذين لا يقوون الوقوف لساعات طويلة، بالمقابل اشتكى مواطنون من الطوابير الطويلة مشيرين إلى أنه بعد التوسع العمراني الكبير الذي تشهده ولاية الجزائر أصبح ضرورة ملحة إلحاق هذا التوسع بتجسيد المرافق الخدماتية على غرار مراكز البريد أو الموزعات الآلية. وفي هذا الصدد، طالب سكان هذه الأحياء الجديدة وزارة البريد والمواصلات بضرورة توفير مراكز بريدية بأحيائهم من أجل إنهاء المعاناة التي يتكبدون فيها كلما أرادوا سحب رواتبهم أو معاشاتهم وغيرها. نسرين جرابي