ويقول السكان انهم ظنوا أن الحياة ستتغير عليهم عندما تم تصنيفهم من طرف المسؤولين ضمن الفئات الأكثر فقرا على مستوى الدائرة ، إلا انه ما من شئ تغير .و للوقوف أكثر على انشغالاتهم زارت "الجزائر الجديدة" تلك القرية ، والتقت بمجموعة من السكان راحوا يسردون علينا جملة المشاكل التي يتخبطون فيها يوميا .إن الزائر للقرية التي لا تبعد عن ازفون إلا ببضعة كيلومترات سرعان ما ينسى ازفون المدينة ، و ينبهر بجمالها و موقعها الاستراتيجي ، وخاصة بكرم و ضيافة سكانها ، وعلى الرغم من انها قرية هادئة و سياحية ، الا ان المسؤولين الذين تعاقبوا على البلدية لم يكترثوا لامرها .نقص فادح في وسائل النقل تبدا انشغالات السكان ورغم كثرتها ، من هاجس النقص الفادح في النقل ، حيث حدثنا الكثير منهم انهم يضطرون للوقوف لساعات طويلة عند مدخل القرية في انتظار اي وسيلة نقل تعبر من هناك ، مما يبرهن وبشدة حالة العزلة المفروضة عليهم ، وذلك لان الطريق الرابط بين مركز البلدية و القرية في حال يرثى لها ، تغزوه الحفر و المطبات من كل ناحية مما يجعل سيارات النقل الجماعي لا تمر الا نادرا من هناك ، وحتى اصحاب سيارات الاجرة يابون المرور من تلك القرية ، مما ضاعف حالة العزلة و التهميش التي يعيشها السكان و يتجرعون مرارتها يوما بعد يوم . @@المياه الصالحة للشرب غائبة حسب ما جاء على لسان العديد من سكان القرية فان الماء الشروب عملة نادرة ، وذلك على مدار ايام السنة ، اذ لم تعد الابار القديمة تكفي حاجيات الاسر المتزايدة و الثروة الحيوانية المتكاثرة ، فضلا عن تباعد هذه الابار و تراجع منسوب المياه بها ، حيث اصبح مفروضا على كل اسرة التنقل عبر الجرارت إلى داخل المدينة لملئ الصهاريج بالماء ، و في ظل هذه الظروف يضطر الكثير من السكان الى التقشف في استعمال الماء ، ورغم انهم راسلوا عدة مرات المسؤولين الا انه لا حياة لمن تنادي . @@الخدمات الصحية منعدمة يشتكي سكان القرية من غياب الخدمات الصحية ، فرغم انها تعتبر من اقدم القرى على مستوى بلدية ازفون و ذات كثافة سكانية معتبرة ، الا انها تفتقر الى مركز صحي ، ليبقى شبح الأمراض يترصد بقاطنيها ، الذين اكدوا انهم يكابدون متاعب كبيرة في الوصول الى اماكن تواجد الهياكل الصحية بالقرى المجاورة ، خاصة اذا ما تعلق الأمر بالنساء الحوامل ، ويقول السكان ان تنقلهم الى تلك المرافق الصحية من اجل تغيير الكمادات او لأخذ حقن صار مكلفا ، الأمر الذي زاد من حجم معاناتهم ، دون الحديث عن الحالات المستعصية و الخطيرة التي تستدعي السرعة في التصرف .و في ظل هذه الظروف المزرية و الماساوية ااتي تطبع يوميات سكان قرية المهلال باوفون يناشد هؤلاء التدخل العاجل للسلطات المحلية للتكفل بانشغالاتهم ، و ذلك من خلال تجسيد مختلف المشاريع التنموية التي من شانها رفع الغبن عنهم و اعادة الحياة من جديد لقريتهم .