لا تزال معاناة سكان حي الجرف، المتواجد ببلدية باب الزوار شرق الجزائر العاصمة ،متواصلة بسبب الأوساخ والنفايات المنزلية التي أضحت الديكور الجديد الملازم له. سكان الحي في تصريحاتهم ل"الجزائر الجديدة " أكدوا أنه يعد من بين الأحياء التي كانت تعرف تذبذبا في رفع النفايات من طرف عمال البلدية، فضلا عن الانتشار الواسع للتجار الفوضويين ، الذين احتلوا كل ركن منه ،حيث يقومون برمي مخلفات سلعهم بطريقة عشوائية غير مكترثين بنظافة المحيط الذي يمارسون فيه نشاطهم التجاري غير الشرعي لتزداد الأوضاع سوء و يتضاعف المشكل في الأيام الأخيرة لكثرة الاستهلاك و خاصة خلال الشهر الفضيل، الأمر الذي يجعل أكوام النفايات تتجمع في كل مكان مما شكل صعوبات كبيرة لهم ، والأدهى من كل هذا حسب تصريحات السكان هو انتشار الحشرات الضارة، التي تساعد في انتقال مختلف الأمراض التي أضحت تهدد حياتهم ناهيك عن الرائحة الكريهة المنبعثة على بعد عدة امتار بسبب تجمعها أحيانا لأكثر من أسبوع كامل. وفي هذا الصدد يقول أحد المواطنين ل" الجزائر الجديدة " إن الأوبئة والأمراض باتت تهدد حياة السكان بسبب النفايات التي أصبحت تشوه المكان، وهو ما تسبب في انتشار الحشرات الضارة وجعل الحي ملجأ للحيوانات الضالة. وفي هذا الإطار أضاف المتحدث أن المشكل الأساسي يعود إلى عدم قيام شاحنات النظافة التابعة للبلدية بمهامها بصفة منتظمة، ، حيث ان تلك الشاحنات قلما تمر بين الأحياء لرفع النفايات، و مازاد الطين بله انها و في الأيام الأخيرة أصبحت لا تمر على كل أزقة، الأمر الذي شكل الحالة الكارثية التي يشهدها الحي الان ، ناهيك عن الأمراض والأوبئة التي أضحت تهدد صحة السكان. و في ظل تواصل المعاناة وطغيان النفايات المنزلية والحشرات ومختلف الأمراض يجدد المواطنون مطلبهم إلى السلطات البلدية من أجل التدخل العاجل لإيجاد حل وإنهاء المشكل الذي أرقهم كثيرا قبل وقوع كارثة صحية وبيئية لا يحمد عقباه. ن ج