وقال الوزير، خلال ندوة الصحفية بمقر ولاية البليدة أمس الأحد «أن الأرقام المقدمة صحيحة ولا غبار عليها مؤكدا، انه ولحد اليوم تم تسجل حاليا 147 حالة مشتبه بها ،فيها49 حالة مؤكدة وبخصوص المعلومات المتداولة بشأن مياه الحنفيات ،قال الوزير حسبلاوي أن مياه الحنفيات سليمة ولا تشكل أي خطر على الصحة العمومية. كما وجه نداءا لأصحاب الآبار والصهاريج بضرورة إتباع إجراءات النظافة وإلزامية التوجه الى مكاتب النظافة لتفادي إنتشار وباء الكوليرا في مناطق أخرى، و دعا الوزير المواطنين لإستعمال «ماء جافيل» لغسل الأماكن و القارورات التي يوضع بها المياه . و افاد الوزير «أن جميع الإجراءات تم إتخاذها بخصوص داء الكوليرا الذي ضرب 6 ولايات مؤكدا انه تم عزل جميع الحالات المشتبه فيها الى غاية التأكد من الإصابة بشكل رسمي مضيفا «أنه تم إتخاذ قرار يتعلق بالحالات الوافدة إلى مستشفى بوفاريك.» و قال حسبلاوى «ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يتصل به يوميا من اجل السؤال والإستفسارعن صحة المواطنين مضيفا، ان الرئيس أمر بتجسيد كل الإمكانيات في ا طار الوقاية والعلاج من هذا الداء، قائلا ان «الرئيس يسألني كل يوم عن صحة المواطنين» و أوضح الوزير أن صحة المواطن تحتاج إلى تقوية جهود الأطباء لمواجهة تفشي وباء الكوليرا مؤكدا «أن الأطباء الذين كانوا في عطلة التحقوا بالمستشفى من دون تردد لمواجهة هذا الوباء وقال أن كل إطارات الصحة تحت تصرف المرضى، لتعريف المواطن بأسباب هذا المرض، وكذا الأمراض التي تسببها تلوث البيئة، وتقديم لهم النصائح لتفادي انتقال العدوى وتفشي المرض. وخلال زيارته الميدانية، التقى وزير الصحة بعدد من أقارب المرضى المتواجدون بمستشفى بوفاريك، حيث قال لأحدهم» أن أول الإجراءات المتخذة هي بعدم الخلط مابين الحالات المصابة والمشتبه بها وكذا الحالات السليمة التي لا تعاني من أي أعراض وهذا من أجل تفادي لإنتشار داء الكوليرا بصفة سريعة» مشيرا «أن كل الإجراءات متخدة من اجل التكفل الأمثل بجميع الحالات على مستوى مستشفى بوفاريك». ومن جهته أعلن والي ولاية البليدة، مصطفي لعياضي، عن مغادرة 31 شخصا لمستشفى بوفاريك بعد شفائهم التام من داء الكوليرا وصرح على هامش زيارة ميدانية قادته إلى مستشفى بوفاريك، أنه قدت اتخاذ كل التدابير اللازمة للتكفل بالمصابين، وكذا الاجراءات الخاصة بالعزل، لمحاصرة الوباء والقضاء عليه نهائيا، مبرزا أنه تم إعلان حالة طواريء على مستوى ولايته منذ يوم الجمعة الماضي. وفي السياق، نفى الوالي وجود نقص في الأسرة بالمستشفي الذي يستقبل حالات التي أصيبت بداء الكوليرا من كل الولايات، مؤكدا أن كل الإمكانيات متوفرة من أجل التكفل المصابين أو المشتبه بهم. من جهة أخرى شدد لعياضي على ضرورة التكفل النفسي بعائلات المصابين من خلال توفير الأطباء النفسين بالمستشفيات. من جهتها ، افادت وزيرة التضامن الوطني غنية إيداليا، أنه تم إعطاء توجيهات لمدراء التضامن بالتنسيق مع مدراء الصحة لتوعية المصابين. مشيرة خلال ندوة صحفية إلى أنه هنالك نوع من الهلع والقلق من المصابين وغير المصابين بسبب بعض الأعراض كالغثيان والإسهال، مفيدة أنه تم إعطاء توجيهات لوكالة التنمية الاجتماعية من أجل تجنيد أطباء وأخصائيين على مستوى الخلايا الجوارية للتعاون مع الأطباء للتكفل اللازم بالمرضى وتقديم مساعدات عينية لعائلات المرضى المصابين.