يهدف المؤتمر إلى، تجديد الخطاب الديني في ضوء الواقع الراهن ليكون مواكبا للمتغيرات ومستجدات العصر وما يحيط به من تحديات. تتبع جذور التحديات التي تواجه تجديد الخطاب الديني فى العالم الإسلامي بالوقت الراهن. تعزيز الوعي لدى المجتمعات بخطورة استغلال الدين فى أعمال العنف والإرهاب والتطرف. التوصل إلى نتائج علمية ملموسة وحلول إجرائية لتجديد الخطاب الديني، وترسيخ ثقافة قبول الآخر أي كان دينه أو مذهبه أو عقيدته. وضع رؤى علمية متكاملة لتجديد الخطاب الديني فى ظل التحديات التي تعانى منها المجتمعات. دعم المبادرات الناجحة والهادفة والتجارب العربية في تجديد الخطاب الديني ونشر ثقافة الاعتدال والوسطية.يتطرق المؤتمر إلى أربعة محاور، يتناول الأول منها الخطاب الديني..والنهضة الحضارية ويتفرع إلى ، مفهوم الخطاب الديني، مقومات الخطاب الديني، خصائص الخطاب الديني، أهداف الخطاب الديني، معالم تجديد الخطاب الديني، ضوابط تجديد الخطاب الديني، معوقات في طريق تحقيق الخطاب الديني الهادف، حلول مقترحة لتحقيق الخطاب الديني أهدافه. ويتناول المحور الثاني الخطاب الديني وبناء الأمم، الوسطية الحضارية في الخطاب الديني، الوسطية المقاصدية في دعوة الشعوبالوسطية المقاصدية في دعوة الشعوب، الأخلاق العملية في امتثال الْمُثُل، ومدى تأثر المدعوين بها، مجتمع النبوة والخلافة الراشدة مثالاً.أما المحور الثالث فيتطرق إلى الخطاب الديني وقضايا العصر، ومنه إلى الخطاب الديني وتقويم السلوك المجتمعي، الخطاب الديني وتقويم السلوك الثقافي، الخطاب الديني وتقويم السلوك الاقتصادي، الخطاب الديني وتقويم السلوك السياسي. أما المحور الرابع فيبرز دور المؤسسات الدينية والإعلامية في تجديد الخطاب الديني ، ومنها، دور المسجد في تجديد الخطاب الديني، دور المؤسسات التعليمية في تجديد الخطاب الديني (المدارس والمعاهد والجامعات والجمعيات والمراكز الأهلية) دور وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة في تجديد الخطاب الديني دور شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت في تجديد الخطاب الديني.يرى المشرفون على الملتقى أن قضية الخطاب الديني وتجديده،تعد من بين قضايا العصر الضرورية والملحة والمعقدة والمتداخلة أيضا، خاصة في ضوء مستجدات ومتطلبات وتحديات الواقع المعاصر، الذي لم يعد سمته الجمود والانغلاق والانعزالية والتقليد، بل الحراك والانفتاح والإبداع، حتى يتمكن هذا الخطاب من مواجهة قضايا وهموم الأفراد والمجتمعات والارتقاء بشخصية وإمكانات الأفراد وتعزيز القيم الإنسانية التي تسهم في تنمية ونشر قيم التسامح بين الشعوب، كما أن الخطاب الديني المتجدد أصبح ضرورة للإسهام بفاعلية في مخاطبة وتعميق الحوار معه.والتجديد في الخطاب الديني، لا يمس ثوابت وأصول الدين والعقيدة، وإنما تطوير لغته ومضمونه والمطالبة بأخذ كل ما هو جديد لمواكبة الواقع المعاصر والتغيرات الحادثة والمستجدات المستمرة، وما يحيط بها من تحديات.وتعد عملية تجديد الخطاب الدينى عملًا ليس عشوائيا ارتجاليا، وإنما عملاً وبرنامج فكري شامل متكامل، يسبقه أهداف وخطط وأساليب واستراتيجيات ومتطلبات مادية وبشرية تشمل الفرد ومؤسسات المجتمع كافة. وحيث إن الأديان تشكل جانبا ومكونا أساسيا من مكونات هوية الأفراد والمجتمعات، لذا فإن للخطاب الديني تأثيرا مهما في تشكيل وتوجيه أفكار وسلوكيات ومشاعر ووجدان الأفراد في المجتمعات.وتمثل الأحداث والقضايا المعاصرة والمتسارعة في عالمنا العربي اليوم، وكذلك التغيرات والتحولات العالمية، دعوة صريحة ومتجددة لتجديد الخطاب الديني، ليتماشى مع عوامل الزمان والمكان، مستلهما ومستشهدا بالتعاليم والمبادئ والقيم الدينية، للارتقاء بدور الأفراد والمؤسسات في نشر القيم الإنسانية وتعزيز السلوكيات الاجتماعية الصحيحة، التي تدعو إليها جميع الأديان، الأمر الذي يسهم في النهاية في تحقيق التنمية البشرية وتطوير المجتمعات العربية.وفى ضوء اهتمامنا على المستوى العلمي والبحثي بقضايا وهموم المواطن في مجتمعاتنا جاءت فكرة هذا المؤتمر ليتناول قضية مجتمعية ملحة وهى " تجديد الخطاب الديني " التي تعد من القضايا بالغة الأهمية، التي ينبغي أن تستدعي وتشغل دائما كل المهتمين بقضايا الفكر المعاصر، خاصة في ضوء متطلبات وتحديات العصر في الحاضر والمستقبل وذلك لمحاولة البحث عن رؤى علمية قائمة على أسس ومبادئ البحث العلمي الاجتماعي من أجل مساعدة صناع القرار بمجتمعاتنا في اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمواجهة هذه القضية وما يرتبط بها من موضوعات . نحن نبحث عن خطاب ديني لا يتعارض مع أصل العقيدة ومرتكزاتها ويبحث في المشتركات ويحث على التعايش والتسامح والقيم الفاضلة التي يجب أن تجمع الإنسانية وتعزز القيم وتضع مرتكزات للحوار والقبول.وبناء عليه، تقوم كلية الشريعة والقانون في الجامعة الإسلامية بغزة و كلية الإلهيات من جامعة سكاريا التركية ، بعقد هذا المؤتمر وبالتعاون مع مؤسسة النبأ الأردنية لإدارة و تنظيم المؤتمرات الدولية و الاتحاد الدولي للمؤرخين و مؤسسة الوراق للنشر .أخر موعد لاستلام ملخصات الأبحاث الفاتح أكتوبر .