عند خسارة تقديرك لذاتك، فإنَّ أفضل وسيلة لاستعادتها تكون باستخدام ما يُسمّيه علماء النفس «التوكيد الذاتي»، ما يعني تصريحات تخبرها لنفسك لتأكيد قوّتك في نواحٍ معيّنة عندما تعاني في نواحٍ أخرى. على سبيل المثال: إذا كان مدير يستصعب تقديم عروض توضيحية لزملائه، فقد يساعد هذا الشخص التفكير أو التذكر أنه رياضي جيّد، وأنّه شخص محبوب يلجأ إليه الموظفون للنّصح. ومع تحسين احترام الذات، سيتمكّن المرء من معالجة المشكلة المطروحة بطريقة فعّالة، وليس بشكل دفاعي، وسيتعلّم الفرد استراتيجيات لإدارة ما يقلقه. ونتيجة لذلك، سيكون الشخص أكثر عرضة لتحسين المهارات، والشعور بالرضا عن الإنجاز، وعموماً سيرى نفسه بشكل إيجابي. احذر إلقاء اللوم على الآخرين ومن دون الإحساس بقيمة الذات أو التوكيد الذاتي، يلجأ الناس في كثير من الأحيان إلى تقنية دفاعية تضع اللوم على المشاكل دون أنفسهم. ولكن هذا النوع من الاستجابة الدفاعية قد يأتي بنتائج عكسية، فيترك الأفراد عالقين في أوضاع سيئة أو مدمرة للسلوك. في هذا المثال، قد يشعر المدير بالحاجة إلى حماية نفسه من خلال اعتبار الزملاء «فائقي الانتقاد». وفي بيئة عمل عدائية، فإنّ من المحتمل أن يكون أكثر دفاعية، وبالتالي سيكون التفاعل متوتراً مع هؤلاء الزملاء. مهما كانت الظروف، فاللوم الخارجيّ لا يساعدك على إجراء تغييرات لتحسين نفسك أو موقفك.