و تابع شارف، الذي هو طيار سابق بالخطوط الجوية الجزائرية، قوله موضحا أنه "لا خوف على سلامة الركاب" بما ان الطيار قائد الرحلة "هو الاول من يرفض الإقلاع بالطائرة لعدم المخاطرة بحياته أولا ثم حياة المسافرين لو لم يكن متأكدا انها خضعت لكل عمليات الصيانة و المراقبة التقنية الازمة".كما شدد شارف على نوعية المراقبة التقنية و الصيانة المقدمة من قبل تقنيي و مهندسي الجوية الجزائرية قائلا أنها "تخضع لكل المعايير و قواعد السلامة المعمول بها دوليا"، متأسفا على ان "بعض الاصوات و لخدمة الإضراب او مصالح اخرى تتجرأ على ادعاء غياب المراقبة التقنية أو صيانة الطائرات قبل إقلاعها و هو يؤدي الى تغليط الراي العام و حتى ضرب سمعة المؤسسة في الخارج". و بخصوص الاضراب، اعتبر المسؤول، أنه "غير قانوني" و "مفاجئ" بما ان المعنيين "رفضوا الالتحاق بمناصب عملهم فجأة رغم دعوات الإدارة بالالتحاق بمناصبهم"، مضيفا أن هذا الوضع استدعى "توقيف نحو ثلاثة عشر (13)من الموظفين المضربين تحفظيا". @@و أضاف شارف أن هذا التوقيف التحفظي عن العمل "جرى ضد الأشخاص المخالفين للقانون طبقا للإجراءات و القوانين التنظيمية المعمول بها"، مشيرا الى انه من اصل حوالي 70 مضرب تم اتخاذ قرار التوقيف التحفظي في حق 13 مضرب يعتبرون "رؤوس هذه الحركة الاحتجاجية غير الشرعية".من جهة أخرى، قال شارف أن إدارة المؤسسة هي حاليا في حوار مع الموظفين غير المضربين في حين دعت المضربين الى "التعقل" و استئناف العمل في انتظار الوصول الى اتفاق بشأن المطالب المرفوعة، معتبرا ان هذا الحوار "صعب" بالنظر للمطالب المرفوعة.و لم يخفي المسؤول تفاؤله بشأن الوصول الى اتفاق "يرضي الجميع" عقب هذا الحوار "الذي هو متواصل لحد الساعة"، مشيرا الى أن "المطالب الرئيسية للمضربين تتعلق بشكل كبير بسلم الأجور والعلاوات"، و مضيفا ان الخطوط الجوية الجزائرية اقترحت منذ مدة اجراء مقارنة بين الاجور المقدمة لديها و شركات طيران اخرى "و هو ما وافقت عليه كل النقابات الاخرى سوى نقابة تقنيي صيانة الطائرات" حسبه.كما اضاف المسؤول ان الخطوط الجوية الجزائرية "ليست في وضعية مالية تسمح لها بالاستجابة لهذه المطالب و الا فستضع نفسها في خطر" و لا يمكنها "ان تستجيب لمطلب رفع الاجور بعد كل توقف عن العمل للمطالبة بذلك".و بخصوص برنامج رحلات الجوية الجزائرية اكد المسؤول انه "يسير بشكل عادي دون تسجيل آية اضطرابات أو تأخيرات في المواعيد".في المقابل، اشار شارف الى ان الإضراب "خلق بعض الاضطرابات على مستوى قاعدة الصيانة والذي يخص الطائرات غير المعنية بالرحلات بل تلك التي توجه الى الصيانة و المراقبة الدورية".كما استغل المسؤول الفرصة الى دعوة المضربين من جديد الى "التعقل" و العودة الى مناصب العمل و القبول بالجلوس على طاولة الحوار لإيجاد حلول لكل المشاكل المطروحة.من جهته، قال المدير المركزي للجوية الجزائرية، زيوش سليم، أن الطائرات التابعة للشركة مراقبة في الجزائر و كذلك لدى سفرها بالخارج و بالتالي فإن "عملية الصيانة تتم بشكل عادي رغم الاضراب"، مشيرا الى أن كل طائرات الخطوط الجوية الجزائرية و حتى طائرات شركات الطيران الاخرى المتواجدة بمطار هواري بومدين حاليا هي مراقبة "بصفة دقيقة".و بخصوص نسبة الاستجابة للإضراب التي دعت اليه نقابة تقنيي صيانة الطائرات، قال مدير قاعدة الصيانة بالخطوط الجوية الجزائرية، السعيد بولعواد، أن العدد الكلي لموظفي الصيانة بالمؤسسة هو 1.256 عامل، منهم 627 تقني و مهندس، منهم 576 عامل على مستوى مطار هواري بومدين بالجزائر و 81 عامل في باقي مطارات الوطن.