ويندرج هذا الخيار في سياق تأكيد حركة الإصلاح لممارسة واجبها السياسي بكل استقلالية تحضيرا لرئاسيات ربيع العام القادم . قال فيلالي غويني خلال افتتاحه لأشغال الدورة العادية للمكتب الوطني لحزبه أمس، بالمقر المركزي للحركة الكائن ببئر مراد رايس بالعاصمة، إن تبني خيار دعوة بوتفليقة للترشح لعهدة رئاسية جديدة من قبل المجلس الشوري في دورته الأخيرة قبل ثلاثة أسابيع، الغرض منه الحفاظ على المكاسب والانجازات المحققة والعمل على تعزيزها، وترقية مسار التنمية الوطنية وتحصين البلاد وتجنيبها من مخاطر المؤامرات والدسائس التي تحاك ضدها، وتعميق مسار المصالحة الوطنية وتقوية النسيج الاجتماعي، داعيا الشركاء السياسيين الى الالتفاف حول الجزائر والعمل على مجابهة المؤامرات والدسائس التي تترصد الجزائر وتهدد أمنها واستقرارها ووحدة أمتها، وذلك من خلال توسيع دائرة المشاركة في العملية الانتخابية المتصلة برئاسيات افريل 2019، وذكر في هذا الصدد، أن تشكيلته الحزبية ستنزل الى الميدان لتحسيس المواطنين بأهمية هذه الانتخابات وتعبئة الجماهير وحشد الدعم لبوتفليقة لتمكينه من قيادة سفينة الجزائر للسنوات الخمس المقبلة، وحسب المتحدث فان حركة الإصلاح قادرة على إزاحة ظاهرة اليأس والعزوف السياسي وقيادة العازفين عن الفعل الانتخابي الى الانخراط في العمل السياسي بدء بالمشاركة في الرئاسيات القادمة، وشدد على ضرورة ترشيد وتركيز المجهودات لخدمة الاستقرار وحماية مقدرات الوطن، ودعا الى توخي الحذر في التعامل مع الفضاءات الافتراضية والنضال السياسي، وحسب غويني فان حركة الإصلاح على استعداد كامل للمساهمة في جمع وتركيز المجهود الوطني نحو تعزيز صلابة الجبهة الداخلية وإحباط كل المؤامرات والمخاطر التي تتربص بنا، والوقوف بالمرصاد أمام أي محاولة لضرب الصف الوطني، وذكر أن حزيه سيتصدى لكل الأطراف على حد تعبيره التي تعمل على الإساءة للجزائر وتشويه صورتها وتتجاهل المكاسب المحققة، كما يرفض حزبه أيضا استنساخ أي تجربة أو مقاربات أجنبية مهما كانت، بالمقابل، ذكر أن التنمية المحلية لم ترق بعد لتطلعات المواطنين، وارجع ذلك الى حرمان المنتخبين المحليين من عدة صلاحيات، ورهن تحريك المسار التنموي المحلي بمراجعة قانون الانتخابات الذي اعتبره العائق الأكبر في طريق التنمية المحلية، وبارك رئيس حركة الإصلاح الوطني تأسيس فدرالية النقابات المستقلة، داعيا الحكومة الى إشراك هذه الأخيرة في لقاءات الثلاثية المقبلة، وبخصوص تحول حركته من المعارضة الى الموالاة واستهجان الطبقة السياسية خاصة منها المعارضة لهذا التحول، قال غويني، لا داعي للغرابة تجاه هذا التحول الذي اعتمدته حركة الإصلاح لخطها السياسي وموقفها العملي، فبما أننا قررنا دعم بوتفليقة لعهدة جديدة فهذه هي ابجذيات اللعبة السياسية.