و مواصلة لجلسات العمل في إطار القضايا التي تهم قطاع التربية ، استدعت أمس وزارة التربية الوطنية عددا من النقابات لحضور جلسة عمل ثنائي ، و خصت في دعوتها كل من نقابات " إينباف " ، " كنابست " ، سنابست " ، الأفنتيو " ، " الأسنتيو " ، " سناباست " ، " ساتاف " ، " الكلا "و" سناباب "، مخصصة لدراسة اختلالات القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية ، في ثاني دعوة وجهتها لها خلال الأسبوع الجاري، غير أن نقابات التربية تمسكت مجددا بمقاطعة لقاءات الوزارة ، على غرار نقابة " الأسنتيو " التي أوضح أمينها العام قويدر نجيب يحياوي ، أن النقابة قاطعت لقاء يوم الإثنين الخاص بلجنة الخدمات الإجتماعية ، و كذا لقاء يوم أمس الأربعاء الخاص بمعالجة اختلالات القانون الخاص ، و ذلك التزاما بقرارات المجلس الوطني المنعقد في ولاية البليدة يوم 03 جانفي الماضي والقاضي بمقاطعة كل اللقاءات الخاصة باللجان المشتركة بين النقابة ووزارة التربية الوطنية، والتزاما أيضا بقرار التكتل النقابي للنقابات المستقلة في قطاع التربية .و أكد يحياوي مقاطعة النقابة للقاءات الوزارة يبقى متواصلا إلى غاية فتح الوزارة قنوات حوار حقيقية ترقى إلى مصاف التفاوض، وتقوم بإعطاء تواريخ زمنية مضبوطة ونهائية لعمل اللجان المشتركة، وتقدم المشاريع النهائية لعمل هذه اللجان قبل إيداعها إلى الأمانة العامة للحكومة . و أضاف أن " وزارة التربية تؤكد كل مرة أنها تنتهج سياسة ربح الوقت و تتلاعب بمصير موظفي القطاع، حيث أكدت أن ملف القانون الأساسي موجود على مستوى اللجنة المشتركة الحكومية في اللمسات الأخيرة من أجل المصادقة عليه وصدوره بصفة نهائية في الجريدة الرسمية. كما أوضح رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية و التكوين بوعلام عمورة مقاطعة النقابات للقاء الوزارة ، بسبب غياب النية لدى هاته الأخيرة في اشراك النقابات ، و قد فصلت في ملف الخدمات الإجتماعية دون الأخذ بمشورتها ، رغم ما رافعت عليه النقابات مرارا بخصوص هذا الملف . و في الوقت الذي يفترض أن تلتحق فيه أمس نقابات التربية الوطنية بمبنى الوزارة للجلوس على طاولة الحوار ، عقدتكنفدرالية النقابات الجزائرية CSA ، لقاء صحفيا ، بحضور ممثلي نقابة " الكلا " ، إينباف " و " الأسنتيو " ، أعربت فيه عن تمسكها بمطالبها المرفوعة مرارا ، و التي لا تزال تراوح مكانها في درج وزارة التربية الوطنية . للإشارة ، فقد أمهل التكتل النقابي وزارة التربية الوطنية إلى غاية منتصف فيفري الجاري ، من أجل الأخذ بمطالبه بمحمل الجدّ ، قبل أن يقرر العودة إلى الاحتجاجات و الإضرابات مجددا .مريم والي