الشعبي عقد خصوم منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، أمس، اجتماعا لبحث مصير الحراك الذي يقودونه لتنحيته من القيادة، وسرعوا من خطوات جمع المساندين لمشروع عقد دورة جديدة للجنة المركزية واسترجاع الحزب.وفي مستهل الاجتماع، أعلن أعضاء في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني التي أعلن بوشارب عن حلها مباشرة بعد تعيينه كمنسق عام للحزب، دعمهم لمقترح قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح بتطبيق نص المادة 102 من الدستور والتي يتم بموجبها إعلان شغور منصب الرئيس بوتفليقة وتنحيته من الحكم.وناقش المجتمعون في مقر قسمة الحزب ببوروبة التابعة لمحافظة الحراش، مسألة عقد لجنة مركزية في اقرب وقت ممكن لاسترجاع حزب جبهة التحرير الوطني من القيادة غير الشرعية التي يقودها المنسق العام معاذ بوشارب حسبما كشفه عضو المكتب السياسي السابق أحمد بومهدي في تصريح للصحافيين، مؤكدا عزم أعضاء في اللجنة المركزية للعمل على رحيل بوشارب لإنقاذ الآفلان من الانزلاقات التي يشهدها.وحضر الاجتماع أعضاء سابقون في المكتب السياسي بينهم أحمد بومهدي ورشيد عساس وبعجي أبو الفضل ورئيس المجلس الشعبي الوطني السابق المعزول سعيد بوحجة وأعضاء سابقون في اللجنة المركزية، ولم يتجاوز عدد الحاضرين في الاجتماع 100 قيادي.وفي وقت سرع مناهضون لمعاذ بوشارب خطواتهم للإطاحة به، تتجه القيادة الحالية لحزب جبهة التحرير الوطني التي يترأسها معاذ بوشارب، لتنظيم المؤتمر الاستثنائي نهاية شهر أفريل القادم، أي قبل أيام قليلة فقط من نهاية عهدة الرئيس بوتفليقة، بينما كان من المقرر تنظيمه بداية ماي القادم تزامنا مع الاحتفال بذكرى عيد العمال.وفي التوقيت نفسه عقد مناوئو الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، اجتماعا بهدف الاتفاق على آليات التحضير لمؤتمر استثنائي لانتخاب قيادة جديدة، وطالبوا أويحيى بالاستقالة فورا من منصبه. كما دعوا في بيان لهم جميع المناضلين في جميع المستويات بالالتحاق بمسعى عقد مؤتمر استثنائي، قالوا إنه سيكون بمثابة مؤتمر تأسيسي جديد وفرصة لتحيين الخط السياسي للحزب وإعادة بعث التجمع وفق أسس ديمقراطية تحترم فيها جميع الأفكار والتوجهات. وحضر الاجتماع حسب البيان الذي توج الاجتماع أعضاء في المجلس الوطني الحالي ونواب ووزراء سابقون.