دافع رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب عن منصبه الجديد كمنسق لحزب جبهة التحرير الوطني، خلفًا للأمين العام السابق المستقيل جمال ولد عباس، بالقول " أنا منسق للأفلان بقرار من الرئيس بوتفليقة"، وهو رد صريح على بعض أعضاء المكتب السياسي الذين عارضوا خيار توليه الأمانة العامة للأفلان بسبب عدم حيازيته عضويه اللجنة المركزية. وقال معاذ بوشارب أمس، على هامش تنصيب الهيئة المسيرة لحزب جبهة التحرير الوطني التي تضم ستة قياديين في حين سيتولى بوشارب مهمة المنسق، إن استحداث الهيئة المسيرة جاء " بتعليمات وأوامر رئيس الجمهورية لتسير شؤون حزب جبهة التحرير الوطني".وبرّر المتحدث ذلك ب«إعادة الإعتبار للأفلان ولملمة مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني والتحضير لمؤتمر استثنائي"، الذي قال إن عملية التحضير له قد إنطلقت اليوم.وحاول بوشارب التأكيد على أنه لا يُوجد أي خلافات معه وبين الأمين العام السابق جمال ولد عباس، حيث قال إن الأخير قام بعمل جبار خلال الفترة التي تقلد فيها الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني، كما هنأه بمنصبه الجديد عبر مكالمة هاتفية جمعت الرجلين.وعاد معاذ بوشارب للجدل الذي صاحب عملية إختياره لتسيير الأفلان ومعارضة أعضاء المكتب السياسي لإسمه على رأسهم أحمد بومهدي، ليرد قائلًا:« عندما يتخذ رئيس الحزب قرارا بتشكيل هيئة انتقالية جديدة فالكل يلتزم بذلك". إلى ذلك، كشف منسق الهيئة المسيرة عن تشكيل هيئة تنفيذية سيتم تحديد تشكيلتها وطبيعة عملها في غضون أسبوع، لتحل محل المكتب السياسي واللجنة المركزية.وتفادى بوشارب خلال الندوة الصحافية التي عقدها عقب التنصيب، الحديث عن قضية ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة في إنتخابات 2019، موضحًا قوله بالعامية " الخبر يجيبوه التوالا" بمعني أن قرار ترشح الرئيس بوتفليقة في حال ما تم فعلًا سيعلن عنه في وقته.في مقابل ذلك، دافع خليفة جمال ولد عباس، عن برنامج الرئيس بوتفليقة مع تأكيده على حزب جبهة التحرير الوطني سيبقى وفيًا لرئيسه الفعلي وسيسانده، مشيرا "سنبقى أوفياء للخط الأصيل لحزب جبهة التحرير وسنبقى داعمين لبرنامج رئيس الجمهورية ".يُشار إلى أن هيئة التنسيق لحزب جبهة التحرير الوطني، المنصبة اليوم الأحد تضم كل من ليلى الطيب، محمود قمامة، سعيدة بوناب، مصطفى رحيال، سميرة كركوش، سعيدة لخضاري، على أن يتولى معاذ بوشارب مهمة تسيرها.